قال أحد المستمرين الزراعيين المحليين في السهل التهامي بمحافظة الحديدة- غربي اليمن؛ إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تمارس مضايقات وجبايات على المستثمرين والمزارعين المنتجين لعلف المواشي (العجور) في مناطق سيطرتها، ما كبدهم خسائر فادحة، ودفع الكثيرين منهم إلى التخلي عن أنشطتهم الزراعية.
 
مستثمر يمني- طلب عدم الكشف عن اسمه- أكد لـ"2 ديسمبر" أن غالبية المستثمرين في زراعة أعلاف المواشي، في السهل التهامي الواقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي، توقفوا عن الاستثمار بسبب الخسائر، ونقلوا استثماراتهم إلى جمهورية السودان.
 
وأضاف أن مليشيا الحوثي وضعت تحديات وعراقيل أمام المستثمرين في المجال الزراعي والمزارعين، من خلال رفع تكاليف الإنتاج والنقل والمدخلات الزراعية، ومتاجرة المليشيا بالمشتقات النفطية في السوق السوداء، وفرض الجبايات والضرائب الباهظة غير القانونية.
 
وأوضح أن مشرفي مليشيا الحوثي يفرضون إتاوات عند الحصاد، ويعرقلون تسويق الأعلاف ويصادرونها في نقاطهم المنتشرة في الطرقات، حال عدم دفع الجبايات، وتحت مبررات متعددة، إضافة إلى فرض 100 ريال على كل عصبة من أعلاف المواشي (العجور)، وهو ما جعل الإنفاق أضعاف الدخل.
 
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية، قد حظرت، في أكتوبر الماضي، بيع أعلاف المواشي في مزارع السهل التهامي بمحافظة الحديدة، بذريعة الأمن الغذائي، لكن المزارعين يؤكدون أن الأعلاف لا تصلح لإنتاج البذور سوى في موسمها، والحظر يهدد الأمن الغذائي والثروة الحيوانية، ودخل الأسر التي تعتمد على تربية الماشية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية