لا تزال تداعيات قرار حركة طالبان منع تعليم الفتيات وعملهن مستمرة.
 
فقد أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن بعض برامج المساعدات في أفغانستان توقفت بسبب حظر فرضته الإدارة التي تقودها طالبان على العاملات في مجال الإغاثة، وحذرت من أن العديد من الأنشطة الأخرى ستتوقف على الأرجح.
 
وطالب وزراء خارجية 12 دولة أوروبية مع أميركا، الحركة بالتراجع عن قراراتها بشأن المرأة.
 
تهديد مباشر على حياتهن
وفي بيان مشترك، قالت الأمم المتحدة والعديد من منظمات الإغاثة الرئيسية، إن مشاركة المرأة في إيصال المساعدات غير قابلة للتفاوض ويجب أن تستمر، داعية الإدارة التي تقودها طالبان إلى التراجع عن قرارها.
 
كما رأى أن منع عمل النساء في أفغانستان يشكل تهديدا مباشرا على حياتهن، مطالباً سلطات طالبان بالتراجع عن قرار حظر عمل النساء.
 
تنديد دولي
يذكر أنه وإلى جانب الحظر الذي فرضته على عاملات الإغاثة، كانت طالبان قد حظرت التحاق الفتيات بالجامعات الأسبوع الماضي بعد أن منعت الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية منذ مارس آذار.
 
ودعا مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، إلى مشاركة النساء والفتيات في أفغانستان مشاركة كاملة ومتساوية وهادفة، منددا بحظر حكومة طالبان التحاق الفتيات بالجامعات أو العمل لصالح منظمات الإغاثة الإنسانية.
 
وقال المجلس المؤلف من 15 عضوا في بيان ووافق عليه بالإجماع، إن حظر التحاق الفتيات بالجامعات والمدارس الثانوية في أفغانستان يمثل تقويضا متزايدا لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
 
كما أضاف أن الحظر المفروض على العاملات في المجال الإنساني، الذي أُعلن يوم السبت، سيكون له تأثير كبير وفوري على العمليات الإنسانية في البلاد بما في ذلك عمليات الأمم المتحدة.
 
ولفت معبراً عن دعمه الكامل لبعثة الأمم المتحدة السياسية في أفغانستان إلى أن هذه القيود تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها طالبان للشعب الأفغاني وكذلك توقعات المجتمع الدولي.
 
وقالت 4 منظمات إغاثة عالمية كبرى، يستفيد منها ملايين الأفغان، يوم الأحد، إنها علقت عملياتها بسبب عدم قدرتها على إدارة برامجها بدون موظفات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية