نظمت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية بمدينة المخا، السبت، حفلًا تكريميًا لمبرزيها، بمناسبة الانتهاء من تنفيذ أنشطتها الإغاثية والتنموية المرسومة خلال العام 2022م، وذلك برعاية كريمة من عضو مجلس القيادة الرئاسي الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح.
 
 
وحيا النائب الأول لرئيس المكتب السياسي، الشيخ ناصر باجيل، الجهود التي تبذلها الخلية الإنسانية، قائلًا: إننا لمسناها في مخيمات النازحين، أثناء تقديمها المواد الغذائية والإيوائية لمن شردتهم حرب مليشيا الحوثي.
 
وأضاف باجيل أن الخلية الإنسانية كانت سندًا وعونًا لكل محتاج ونازح وفقير بمديريات الساحل، وأنها قدمت المساعدات التي مكنتهم من تجاوز الظروف الصعبة التي عاشوها.
 
وأعرب عن تمنياته أن يكون العام 2023 عام الخير والعطاء.. داعيًا الخلية الإنسانية إلى مواصلة تقديم المزيد من المشاريع التي تلامس احتياجات النازحين والمشردين من جور مليشيا الحوثي.
 
واختتم باجيل كلمته برسالة إلى المنظمات الإنسانية المحلية والدولية العاملة في الساحل الغربي، دعاها فيها إلى تكثيف الجهود لصالح العمل الإنساني والتنموي، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون وسيط من المحتالين العابثين بحياة الناس، مثل مليشيا الحوثي الإرهابية التي تستخدم المساعدات الإنسانية للضغط على الفقراء مستغلة عوزهم في التجييش والتعبئة لحربها ضد أبناء الشعب اليمني وخدمةً للأجندة التوسعية الإيرانية.
 
وفي كلمة السلطات المحلية، أثناء الاحتفال الذي أُقيم في المخا، أكد مدير المديرية، باسم الزريقي، أن المشاريع التي نفذتها، وتنفذها الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية، عملت على سد الفجوة التنموية في مديريات الساحل الغربي الناجمة عن غياب الدولة جراء الحرب المفروضة من قِبل مليشيا الحوثي. 
 
وأشار إلى أن العطاء التنموي الذي يرعاه العميد طارق صالح، جعل مديريات الساحل الغربي تتميز عن غيرها باستمرار افتتاح المشاريع التنموية، وهي مشاريع تغيب في زمن الحرب عن مديريات ومدن أخرى.
 
وأكد أن العميد طارق لم تشغله جبهات القتال عن تنفيذ المشاريع التي تلامس احتياجات السكان، إذ كان له دور مهم في هذا الجانب.. ضاربًا المثل بآخر مشروعين تم تنفيذهما في مجال المياه بمديرية ذو باب، غرب محافظة تعز.
 
من جهته، انتقد رئيس دائرة الشؤون القانونية بالمكتب السياسي- مدير مكتب شؤون المنظمات بالساحل الغربي، الدكتور عادل المسعودي، ابتعاد المنظمات الإنسانية عن اهتمامات المواطنين، وتركيزها على المشاريع الهامشية في ظل وجود نحو 20 ألف نازح في الساحل الغربي.
 
وحث المسعودي المنظمات الإنسانية على الانخراط بشكل أكبر في المشاريع التنموية الأكثر استدامة في مجالات التعليم والصحة والمياه والطرقات، مع الابتعاد عن المشاريع المسحية والهامشية التي لا تعود بالفائدة على النازحين والمجتمع المضيف.
 
إلى ذلك، أوضح مدير الخلية الإنسانية، عبدالله الحبيشي، أن الذراع الإنسانية للمقاومة الوطنية نفّذت ما يربو عن 48 مشروعًا تنمويًا وإغاثيًا خلال الأعوام الثلاثة التي أعقبت إعلانها عام 2020، وذلك لإسناد الأسر المحتاجة والمتضررة من الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي.
 
ولفت إلى أن الخلية الإنسانية تستعد لتنفيذ قائمة جديدة بالمشاريع الإغاثية والتنموية خلال العام الجديد، معتبرًا العام 2023، عام التنمية والتحرير.
 
مالك الشلح، نائب مدير الخلية الإنسانية، عبّر، بدوره، عن تطلعه إلى مد يد العون إلى كل المحتاجين في كل مكان للتخفيف من أوضاعهم الصعبة، مبديًا شكره للهلال الأحمر الإماراتي، والمنظمات الإنسانية الشريكة.
 
وتخللت الحفل فقرات استعراضية وغنائية، واختُتم بتكريم عدد من العاملين بالخلية الإنسانية بالشهادات التقديرية.
 
كما منحت الخلية درع الإنسانية للعميد طارق صالح، وكرمت الأمين العام المساعد- رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الدكتور عبدالله أبو حورية، على جهوده الكبيرة. وكذلك رئيس الدائرة الفنية خالد الأشبط. 
 
حضر الحفل مدير عام موزع الشيخ عبدالكريم حيدر، ومدير حيس مطهر القاضي، ومدير ذو باب المندب محمد الشاعري، ونائب رئيس هيئة الرقابة والتفتيش في المكتب السياسي الشيخ محمد عبدالولي الشرجبي، ورئيس دائرة المرأة إيمان النشيري،  ونائب مدير الأوقاف في محافظة تعز- مدير الأوقاف في المخا الشيخ شهاب هزاع، وممثلو عدد من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية