كشفت مصادر في العاصمة المختطفة صنعاء، عن توسع الخلافات بين قادة مليشيا الحوثي، بعد إفشالها المشاورات بشأن الملفات الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة وسلطنة عُمان، في وقت تجاوز عدد قتلاها، جراء تصعيدها على جبهات القتال منذ انتهاء الهدنة، 500 عنصر.
 
واعترفت مليشيا الحوثي بمقتل 504 من عناصرها الإرهابية، بينهم 37 من القادة الميدانيين البارزين، خلال تصعيدها على جبهات القتال منذ انتهاء الهدنة في 2 أكتوبر 2022 حتى نهاية يناير الماضي، وفق إحصائية نشرتها وسائل إعلام المليشيا
 
ووصلت مشاورات إعادة الهدنة وتهيئة الظروف لعملية سلام شامل، إلى طريق مسدود، في ظل استمرار تعنت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، في كثير من البنود التي طُرحت على طاولة المشاورات حول الملفات الإنسانية، وفتح الطرق ورواتب الموظفين.
 
وأكدت مصادر مطلعة- شريطة عدم الكشف عن هويتها- أن صراعًا بين أجنحة المليشيا المدعومة إيرانيًا، يتفاقم يومًا بعد آخر.
 
وكانت مجموعة الأزمات الدولية أكدت في تقريرها الأخير، يناير 2023، أن الحوثيين ليسوا أقوياء عسكرياً بالقدر الذي يريدون أن يعتقده الآخرون، مشيرةً إلى أنهم فقدوا عدداً كبيراً من مقاتليهم في هجومهم على مأرب الذي دام سنتين، وتكبدوا خسائر وهزيمة كبيرة في محافظتي مأرب وشبوة.
 
 وأكدت مجموعة الأزمات الدولية في تقريرها الأخير عن اليمن، أنه في هذه الأثناء ظهرت انقسامات بين قادة رئيسيين في المعسكر الحوثي، وهو الأمر الذي ضاعف عجزهم في شن هجوم على محافظة مأرب. 
 
ونقل التقرير عن أحد قادة مليشيا الحوثي، في صنعاء المختطفة قوله: "الجميع مستنزفون".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية