زار العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، اليوم، ومعه وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي مدينة تعز، ووضع حجر الأساس لمشروع حفر 10 آبار للمياه بتكلفة 10 مليار ريال، بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، لتزويد المدينة بالمياه في ظل الأزمة التي تعيشها جراء وقوع معظم آبار المياه السابقة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا أو في خطوط التماس.
 
وتجول العميد طارق صالح في شوارع المدينة، وتلمس أحوال المواطنين، مستمعًا إلى مطالبهم بتحرير المحافظة وإنهاء المعاناة المتواصلة جراء الحرب والحصار المستمر.
 
عقب ذلك، التقى العميد طارق صالح، في اجتماعين منفصلين، محافظ المحافظة نبيل شمسان، ووكلاء المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية ومدراء المكاتب التنفيذية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة.
 
وفي مستهل الاجتماع الموسع بالسلطة المحلية وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية، نقل العميد طارق محمد صالح للحاضرين ولكل أبناء محافظة تعز، تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وكافة أعضاء المجلس.. مؤكدًا أن تعز مفتتح الثورات ورافعة العمل السياسي وموجهة العمل الوطني، وتحرير تعز وكسر الحصار عنها محل اهتمامنا جميعًا؛ كونها حاملة المشروع الوطني ومنبع الحكمة والثقافة والرافعة السياسية لكل الثورات، ولا يمكن أن تحرر صنعاء إلا بتحرير تعز أولًا.
 
وأضاف: "نستطيع أن نقدم لتعز الخير الكثير، بدعم مجلس القيادة الرئاسي وتعاون أبناء المحافظة، لتخفيف معاناتها، وذلك بتدشين مشروع المياه، والإسهام في كسر الحصار بتنفيذ طريق المخا- الكدحة، وإنشاء المطار الذي سيخدم تعز والمحافظات اليمنية".
 
مشيرًا إلى أن هناك العديد من المشاريع التي يتم تنفيذها في كل المحافظات، وسيكون لتعز نصيبها، وأن دراسات تُجرى حاليًا لإعادة تشغيل محطة المخا الكهروحرارية وربط تعز بالكهرباء.
 
وقال العميد طارق صالح: "لا بد أن  يتعاون ويتكاتف الجميع مع العمل الدؤوب للسلطة المحلية، بما فيها الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات التجارية والاجتماعية، التي هي رديف للجندي في الميدان، وعبر الإدارة الحقيقية التي تعمل لصالح المواطن وتقدم له الخدمات قدر الإمكان؛ فالمليشيات تكره تعز وتحاصرها عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، لإدراكها أن تعز هي الثورة والحرية، وأن التحرير لا يبدأ إلا من تعز".
 
لافتًا إلى أن الجميع هدفهم تحرير صنعاء من عبث المليشيات المرتهنة لإيران، والتي تعمل على تجريف الهوية اليمنية وتسعى لاجتثاث كل أبناء اليمن.
 
وجدد التأكيد: ليس لدينا معارك جانبية، ولن يكون لدينا معارك جانبية، إنما هدفنا جميعًا هو تحرير صنعاء من المليشيات، وعليه لا بد أن نكون صفًا واحدًا وكلمة واحدة؛ لتحقيق الانتصار على المليشيات التي تتغذى على خلافاتنا وتستفيد من زراعة الفرقة والحملات والعداء والتناحر، وبتوحدنا سنهزم المليشيات ونخلص الوطن من شرها.
 
رافقه خلال الزيارة، أمين عام المكتب السياسي للمقاومة الوطنية عبدالوهاب العامر، والأمين العام المساعد- رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية الدكتور عبدالله أبو حورية، ونائب رئيس هيئة الرقابة والتفتيش في المكتب السياسي الشيخ محمد عبدالولي الشرجبي، وقائد محور الحديدة العميد زايد منصر، وقائد اللواء الثاني تهامة العميد فؤاد جهنم، وقائد اللواء التاسع حراس الجمهورية- عضو اللجنة العسكرية والأمنية العميد الركن عدي العماد، ورئيس فرع المكتب السياسي بتعز الشيخ عبدالسلام الدهبلي، وعضوا برلمانية المكتب السياسي: علي الوافي وأمين الصلوي، ونائب رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية حامد غالب، وعضو المكتب السياسي كامل الخوداني، ووضاح الدبيش، وعبدالله الحبيشي مدير الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية