أكد المكتب السياسي للمقاومة الوطنية امتلاكه إرادة قوية وعزيمة لا تلين على تجاوز كل الصعاب والتحديات والأخطار، متسلحًا بوضوح مبادئه ورؤيته وأهدافه في سياق المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني لاستعادة دولته ومواجهة المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي).
 
جاء ذلك في كلمة ألقاها النائب الثاني لرئيس المكتب السياسي العميد عبدالجبار الزحزوح، خلال فعالية الذكرى الثانية لتأسيس المكتب السياسي، والتي شهدتها مدينة المخا، مساء السبت، بحضور عدد كبير من قيادات المكتب السياسي والسلطات المحلية والشخصيات الاجتماعية.
 
نص الكلمة
 
الإخوة والأخوات الضيوف.. الحاضرون جميعًا: أُسعدتم بالخير مساء.. 
في البداية أرحب ترحيبًا حارًا بجميع الحاضرين كلٍّ باسمه وصفته، ويسعدني في هذا اليوم المجيد والشهر المبارك وبمناسبة احتفالنا بالذكرى الثانية لتأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للأخ المناضل العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا وعلى كل الأحرار من أبناء شعبنا. وأشكر كل من يشاركونا الاحتفال.
 
الإخوة والأخوات.. الحاضرون جميعًا:
قبل عامين شهدت اليمن، وفي مدينة المخا البطلة إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، هذا الحدث الوطني شد انتباه العالم لمتابعة ما يحدث في اليمن، لإدراكهم أن ثمة قائدًا سياسيًا محنكًا يمتلك رؤى واضحة تجاه مختلف القضايا والملفات اليمنية الشائكة، وسيدفع بتحريك المشهد السياسي وإخراجه من حالة الركود.. وهو ما تحقق بالفعل؛ فالمكتب السياسي أعطى زخمًا جديدًا للنضال، وفتح آمالًا كبيرة أمام اليمنيين، وتجاوز كبوة ستوكهولم. 
الإخوة والأخوات:
إننا نحتفل اليوم بالذكرى الثانية لتأسيس المكتب السياسي، وطموحاتنا كبيرة ولا حدود لها، ونمتلك إرادة قوية وعزيمة لا تلين على تجاوز كل الصعاب والتحديات والأخطار أيضًا، فأهدافنا واضحة وقضيتنا عادلة، وبوصلتنا محدد اتجاهها، ونحن على جاهزية عالية للانطلاق عندما يحين الوقت لذلك، كما تقف أمام المكتب السياسي مهام نضالية حددها يوم التأسيس وتعهد بالعمل على تحقيقها، ونقولها بكل ثقة: إننا على العهد والوعد، ولن نتوانى عن ذلك أبدًا؛ وفاءً وتكريمًا لتضحيات الأبطال واستجابة لتطلعات شعبنا الذي يتوق لوطن ينعم فيه كل أبنائه بالحرية والمواطنة المتساوية في دولة مدنية حديثة.
 
الإخوة والأخوات:
إن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية يؤكد مجدَّدًا وقوفه إلى جانب مختلف فئات الشعب اليمني، وسيولي اهتمامه أولًا لرفع الضيم عن أهلنا في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، إضافة إلى الاهتمام بالشباب والمرأة، والأبطال المدافعين عن الجمهورية وأُسر الشهداء والجرحى، فهم خير الرجال وبناة المستقبل الذي ننشده جميعًا.
الإخوة والأخوات:
في هذا اليوم المجيد، يحث المكتب السياسي، مجددًا، كل قوى الصف الجمهوري للعمل على تعزيز وحدة الصف باعتبارها الطريق الوحيدة لاستعادة مؤسسات الدولة المختطفة، وضرورة أن تواكب المتغيرات التي تصنعها الجماهير بمناطق سيطرة مليشيات الحوثي، باتخاذ المزيد من الخطوات لتوحيد الجبهة الداخلية؛ فما شهدته مدينة إب بالأمس في مراسيم دفن الشهيد المكحل، وخروج المدينة عن بكرة أبيها، يؤكد الحاجة لرؤية وطنية مشتركة لمواجهة جبروت القوة الذي يتهاوى أمام عنفوان الشباب الثائر.
 
وأخيرًا، أتقدم بالشكر لجميع المخلصين، الذين يقفون مع المكتب السياسي، ونشد على أيديهم فردًا فردًا، ونؤكد للجميع أننا سنظل مع الجماهير في كل الظروف والأوقات.. 
وأدعو أعضاء وأنصار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية إلى بذل المزيد من الجهود؛ فالطريق أمامكم ليس مفروشًا بالورود، وعليكم بالمزيد من الالتحام بالجماهير لإخراج شعبنا من محنته.. وندعوهم إلى تعزيز علاقتهم بالجماهير، ونحثهم على مواصلة النضال ضد فلول الكهنوت.
 
ونجدد العهد للأخ القائد، حفظه الله، بأننا ماضون تحت قيادته حتى النصر..
 
المجد والخلود للشهداء الأبرار..
الشفاء للجرحى..
الحرية للأسرى والمختطفين..
 
وصومًا مقبولًا وذنبًا مغفورًا..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية