كان مضحكا مشهد المدعو مهدي المشاط وهو يدشن "مشروع" مجسم خارطة فلسطين في صنعاء ومن وراءه حشد كبير من المعتوهين. القضية التي تتاجر بها المليشيات الحوثية مثل باقي القضايا والمناسبات التي تدغدغ عبرها مشاعر الناس وتستدرجهم فيها لتمرير سياسياتها الإرهابية.

ويبرز المشهد استخفاف فاضح باليمنيين الذين لا يجدون لقمة عيش ورواتبهم مسلوبة في جيوب ونافذي المليشيا، ثم يخرج المدعو المشاط،، ليتحدث بمنتهى السخف عن قضية فلسطين، التي اختصرتها المليشيات بمجسم خارطة في شارع حدة تقاطع الستين بأمانة العاصمة المختطفة.

في المناسبات الكبرى، إبان عهد الدولة، كانت مشاريع تنموية وخدمية استراتيجية تدشن بالعشرات، اختصرت المليشيات المشوار بمشاريع على شكل مجسمات يدفع تكاليف انشائها اليمنيين، فتخرج الجماعة الإرهابية لتقول إنها تجسيد لارتباطها بقضية الأمة، القضية التي لم تقدم من أجلها شيء سوى اراقة دماء اليميين، وهي القضية التي حولتها الى شعار للمتاجرة والابتزاز مثل شعاراتها الاخرى.

لم تقدم المليشيات منذ انقلابها على الدولة وسيطرتها على صنعاء مشروعا واحدا يخفف من معاناة المواطنين المطحونين في مناطق سيطرتها، وكل مشاريعها كانت اثراء للعائلات السلالية على حساب المواطنين المنكوبين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية