‏مع بدء غروب الشمس، مُلقية وهجها الذهبي الدافئ على مياه البحر الأحمر الهادئة، عادت مدينة المخا إلى الحياة بجو من النشاط والبهجة، وترددت أصداء الفرح في الشواطئ الصاخبة، فيما استعدت المدينة لمواصلة الاحتفال بزواج ألف عريس وعروس في حفل كبير سيظل محفورا إلى الأبد في ذاكرة كل من شهد ذلك.

منذ الساعات الأولى للصباح، تحولت شواطئ المخا البكر إلى نسيج نابض بالحياة من الألوان البرّاقة. بدأ اليوم بموكب مشاة ساحر للعرسان، غارق في الفولكلور والتقاليد القديمة، وتجول العرسان، الذين ارتدوا ملابس تهامية وتعزية وصنعانية، في ساحة الاحتفال، وكانت كل خطوة يخطونها بمثابة شهادة على التنوع الثقافي الغني الذي ازدهر داخل المدينة الساحلية، في مشهدٍ رائعٍ يجسد التنوع والتراث والتعايش بين أبناء محافظات الجمهورية " 1000 عريس وعروس من 13 محافظة ومن كل عزل مديريات الساحل الغربي المحررة بمحافظتي الحديدة وتعز ".

ووسط الاحتفالات، ملأ شعور بالسعادة الأجواء عندما وصل العميد طارق صالح، برفقة نجله النقيب عفاش، إلى الشاطئ ليشاركوا العرسان فرحتهم؛ لقد ملأ حضورهم الأجواء بالابتهاج، مما رفع حفل الزفاف إلى آفاق جديدة.

لم يكن هذا الحدث مجرد اتحاد لهؤلاء الشباب، بل كان قوة موحدة جمعت المدينة بأكملها معًا في الاحتفال.. تحتفل بعرسان من 13 محافظة، مما أضاء الروح الحقيقية لموكا، وجسد دليلا على التزام المدينة بتعزيز  شعور الحب والوئام والانتماء والمساواة باعتبار العرسان ينتمون الى كل محافظات الجمهورية.

‏لقد شكل اليوم فصلاً مجيدًا في تاريخ المدينة اللامع، فصلًا سيبقى في الأذهان إلى الأبد كرمز لتفاني المخا الذي لا يتزعزع في تراثها، كما عزز الدعم الثابت الذي قدمه العميد طارق صالح روابط المدينة مع أهلها، وعزز إيمانهم بمواقف القائد الإنسان وحضوره ومعايشته أفراحهم كما هو في معايشته همومهم.

وضمن هذا الحدث الذي يأتي بدعم من العميد طارق صالح منح العرسان في الحصول على فرصة الاحتفال بيومهم الخاص وبأسلوب منظم، بغض النظر عن ظروفهم المالية وتفاوتها، ما يؤكد أهمية مثل هذه الاحتفالات في تعزيز النسيج الاجتماعي للمجتمع وتعزيز الوحدة في التنوع.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية