في ذكرى الثورة اليمنية 26 سبتمبر التي أسقط فيها الثوار النظام الملكي البائد عام 1962، تحدت تجمعات كبيرة من المواطنين في محافظتي صنعاء وإب، اليوم الثلاثاء ومساء أمس، مليشيات الحوثي الإرهابية للتعبير عن ولائهم الثابت لوطنهم ورفضهم للمليشيات التي تسعى إلى استعادة الإمامة والكهنوت.

وخرج المواطنون إلى الشوارع في مواكب بالسيارات والدراجات النارية، ملوحين بأعلام الجمهورية بفخر ومرددين الأغاني الثورية؛ حيث وحّدوا أصواتهم خلف شعارات تؤكد التزامهم بالدولة المدنية والديمقراطية، وتعارض المشروع الحوثي الذي يرمز إلى الامتداد الطائفي للإمامة البائدة.

وأكد أحد المشاركين في المسيرات أن هذه التظاهرة تبعث برسالة قوية للحوثيين ولكل من يحاول طمس هوية الشعب اليمني.

وقال، إن مكاسب ثورة 26 سبتمبر التي حررت اليمن من قبضة إمامة ظالمة استغلت شعبها ومواردها، لا يمكن التراجع عنها، لافتاً إلى أن المشاركة في هذه المسيرات تعتبر واجبا وطنيا على كل يمني محب للحرية يؤمن بالقضية الجمهورية ويرفض الانقلاب.

وكانت هذه التظاهرة العفوية بمثابة تأكيد جديد على الارتباط الشعبي الوثيق بثورة 26 سبتمبر ورفض واضح لمشروع مليشيات الحوثي المستورد من إيران، والذي يعد امتدادا طبقيا وطائفيا للنظام الإمامي البائد.

وكانت المليشيات قد حاولت مساء أمس منع الناس من إحياء ذكرى يوم الثورة من خلال تمزيق الأعلام الوطنية واختطاف المشاركين.

وأظهر الناس من خلال هذا التجمع الجماهيري، قوة المجتمع في مواجهة الإمامة الجديدة التي تمثلها مليشيات الحوثي؛ فضلا عن كون هذه التظاهرات تذكيرا بصمود المشروع الجمهوري الذي حاولت المليشيات الإرهابية باستمرار طمسه ومحوه من الوعي الوطني.

ورداً على الأعمال الانتقامية التي قامت بها الميليشيات، والتي شملت ملاحقة واختطاف العشرات من الأفراد في العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظة إب، رد الأهالي اليوم بحشود أكبر؛ حيث يجسد هذا الإقبال الكبير مدى الرفض الشعبي لمشروع الحوثي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية