أكد القائم بأعمال الأمانة العامة للمكتب السياسي- رئيس الدائرة التنظيمية الشيخ وضاح بن بريك، في كلمته خلال الاحتفال الذي شهدته الخوخة، مساء اليوم؛ أن الاحتفالات الشعبية التي عمّت البلاد، وخصوصًا التظاهرات التي شهدتها العاصمة المختطفة صنعاء ومدينتا إب والحديدة، رغم القمع الحوثي، تحمل دلالات عظيمة بعظمة الثورة اليمنية الخالدة وواحب الدفاع عن مكتسباتها ضد أحفاد الإمامة.  

واستذكر بن بريك تاريخ الزرانيق المشرّف في التاريخ القديم والحاضر ضد الإمامة البغيضة، محييًا أبناء تهامة عامة على مواقفهم وما سطروه، ويسطروه اليوم في سياق المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية ومزاعم الحق الإلهي للسلالة. 

نص الكلمة: 

إنه ليوم مهيب ونحن نحتفل مع جماهير شعبنا على امتداد وطننا اليمني، وسط مشاعر وطنية، تندفع بخطى أشد ثباتًا صوب حماية الثورة ومكتسبات الجمهورية، لتؤكد أن الحرية التي تنسم عبيرها شعبنا في مثل هذا اليوم لن يفرط بها مهما كانت التحديات. 

الإخوة والأخوات: 

إن لقاءنا الليلة في هذه الذكرى، يُعد تقديسًا للإرادة الوطنية وتخليدًا ووفاء لأرواح شهداء الثورة اليمنية الخالدة، الذين رووا بدمائهم زهرة الحرية، ووهبوا أنفسهم فداء لشمس سبتمبر وميلاد فجر جديد على ربوع بلادنا.. وفي المقدمة شهداء وأبطال تهامة.. أبطال الزرانيق الذين كان لهم السبق والريادة بما سطروه من ملاحم بطولية ضد الإمامة. 

ومن تهامة، نوجه التحية لكل أحرار اليمن الذين خرجوا في تظاهرات عفوية حاشدة في صنعاء وإب ومدينة الحديدة للاحتفاء بالعيد الحادي والستين للثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر.. متحدّين كل آلة القمع الحوثية. 

سيظل 26 سبتمبر يومًا خالدًا مشهودًا في حياة شعبنا، الذي أثبت مقدرة فائقة على مقارعة قوى الظلم والطغيان التي تربصت به دهرًا من الزمن؛ استغلالًا وعبثًا. 

في هذا اليوم، نفض شعبنا عن نفسه الغبار الذي راكمه حكم الأئمة على أمجاد بلادنا دهورًا طويلة عاش خلالها الشعب عيشة القرون الوسطى، لا يعرف عن العالم من حوله شيئًا، والحياة بالنسبة له "إله في السماء وإمام يمثل الله في الأرض". 
 

الحفل الكريم: 
إن احتشادَنا وأبناءَ الوطن بهذه الذكرى انعكاس لما يجيش في صدور الناس من تمسك بالثورة والجمهورية، وإعلان مُطلَق في مواجهة جماعة الحوثي الانقلابية. 
  
إن التحدي اليوم أمام شعبنا وكل قواه الوطنية الحية، يكمن في كونهم أمام جماعة لا تدرك حقيقة العصر، فتحاول بجهلها أن تلوي عنق الحقيقة بالرغم من استحالة ذلك؛ ولكن بحكم جهلها ترفض التسليم بهذه الحقيقة، ولم تصدق أن العصر لم يعُد عصرها وأنها مجرد أشباح من ماضٍ لن يعود.  

إن هذا الشعب العظيم الذي آمن بثورته وجمهوريته، صار اليوم أكثر ثقة ويقينًا بتحقيق انتصاره على الإماميين الجدد. 

الإخوة والأخوات.. الحفل الكريم:  
إن الإنصاف يجب ألا يغيب في اللحظات المتدفقة بالمشاعر الوطنية، بقائد وطني وضع لنفسه صورة إيجابية في نفوس المواطنين ليس في مديريات الساحل فحسب؛ بل في كل ربوع الوطن.. إنه العميد طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الذي استطاع السير في خطوات واسعة في بناء جيش وطني، وفي خطوات لا تقل اتساعًا في المشاريع التنموية والخدمية والاجتماعية. والذي استطاع به أن يقدم نفسه كقائد قادر  
ورجل دولة مقتدر.  

كما لا ننسى جهود السلطة المحلية في محافظة الحديدة، ممثلة بالدكتور حسن طاهر، في تطبيع الحياة والتخفيف من معاناة المواطنين.  

الحضور الكريم: 

أخيرًا: لا بد من مد بصرنا باتجاه المشهد من أطرافه، ولن نغوص فيه.. فنتوجه بالأمل كله والرجاء إلى كل القوى المؤمنة بحق شعبنا في الحياة الكريمة، وحماية ثورته ومكتسبات جمهوريته، بتناسي تبايناتهم الجزئية لتواجه التناقض الأساسي مع جماعة الحوثي. 

إن الطريق واضح لكل من يريد أن يسهم بإخلاص من أجل تجاوز هذه المحنة التي تمر بها بلادنا دون مزايدة أو تفريط. 

الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والانتصار لثورة 26 سبتمبر ومكتسباتها الجمهورية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية