مليشيا الحوثي تنفذ هجوماً فاشلاً في البحر الأحمر انتقاماً لمقتل 11 قيادياً من الحرس الثوري الإيراني
نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية، صباح اليوم الأحد، هجوماً إرهابياً على سفن تجارية في البحر الأحمر انتهى بالفشل ومصرع 10 من منفذي الهجوم.
واستخدمت مليشيا الحوثي، في الهجوم الذي جاء غداة تكليف إيران لها بالانتقام لمقتل 11 قيادياً من الحرس الثوري الإيراني، أربعة قوارب، انتهى ثلاثة منها بالغرق ومقتل طواقمها، فيما لاذ الرابع بالفرار بعد فشل الهجوم.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، إغراق ثلاثة قوارب حوثية ومقتل طواقمها أثناء مهاجمتهم سفينة تجارية دنماركية، جنوب البحر الأحمر.
وقالت في بيان: "أصدرت سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو نداء استغاثة ثانيًا في أقل من 24 ساعة، تفيد بتعرضها لهجوم من قِبل أربعة قوارب صغيرة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران".
وأضاف البيان: "أطلقت القوارب الصغيرة، التي انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، النار على طاقم الخدمة في السفينة، ووصلت إلى مسافة 20 مترًا من السفينة، وحاولت الصعود على متن السفينة، فيما رد فريق الأمن المتعاقد على سفينة ميرسك هانزغو بإطلاق النار".
وأوضح البيان، أن مروحيات من البحرية الأمريكية استجابت لنداء الاستغاثة وأثناء إصدار نداءات شفهية للقوارب الصغيرة، أطلقت القوارب الصغيرة النار على المروحيات الأمريكية المزودة بطاقم من الأسلحة المتوسطة والصغيرة.
وأشار إلى أن مروحيات البحرية الأمريكية، ردت بإطلاق النار دفاعًا عن النفس، مما أدى إلى إغراق ثلاثة من الزوارق الصغيرة الأربعة ومقتل أفراد الطاقم، فيما فر القارب الرابع من المنطقة.
وأكد أن الهجوم الحوثي لم يتسبب بأضرار في الأفراد أو المعدات الأمريكية.
وكانت وسائل إعلام دولية نقلت، أمس، أن نظام طهران وجّه حاكمه العسكري في صنعاء رضا شهلان، بسرعة الانتقام لمقتل قيادات الحرس الثوري، وتصعيد عمليات البحر الأحمر.
ووفق قناة الحدث، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، فإن طهران أبلغت الحوثيين باختيارهم للرد "لظروف جغرافية".
وأضافت، إن خبراء إيرانيين يجتمعون سرًا مع قيادات حوثية لتدارس الرد على إسرائيل بعد استهدافها رضا موسوي، مسؤول العلاقات العسكرية، بين طهران ودمشق، و11 قياديًا آخرين في الحرس الثوري بضربات جوية إسرائيلية أدت إلى مصرعهم جميعًا.
وكانت طهران أكدت، على لسان المتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري، أن طوفان الأقصى كان ثأرًا لمقتل قاسم سليماني، وهو ما ينسحب على هجمات مليشيا الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر، التي لا علاقة لها بنصرة غزة.
