علمت «وكالة 2 ديسمبر» من مصادرها الخاصة بأن ميليشيا الحوثي تقوم بالترتيب لمظاهرات تندد بارتفاع الأسعار وانهيار الريال اليمني أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، وتعمل حالياً على إعداد شعارات تحمل التحالف العربي والشرعية مسؤولية هذه الأوضاع المتردية.

 

وتقول المصادر إن هذا التحرك للميليشيا يأتي استباقاً للتظاهرات التي بدأ عدد من الناشطين والناشطات يدعون إليها في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تهدف إلى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والتخلص من ميليشيا الحوثي التي حولت حياة اليمنيين إلى جحيم وعاثت في الأرض فساداً.

 

وفي ذلك يقول أحد المراقبين لـ «وكالة 2 ديسمبر»: «تحاول ميليشيا الحوثي كعادتها السيطرة على أية تحركات مناهضة لها، وتعمل على تحويل ذلك بصورة عكسية، وبعد أن وجدت نفسها المسؤول الأول عن الأوضاع المعيشية المأسوية التي يعيشها الشعب بدأت تنسج الألاعيب لإلقاء التهم على الغير، خاصة أنها تشعر بحجم الغضب الذي يسكن صدور الشعب، لذلك فهي ستعمل على امتصاص ذلك الغضب وستتيح لهم الخروج تحت إراداتها كونها ستخرج إلى الشوارع وستدمج نفسها بالشعب الغاضب وستفرض شعاراتها وستجعل كل التحركات وفق رؤيتها وستقيد أية تحركات مناهضة لها، لذا فهي ستبقي المتظاهرين في خدمتها وخدمة أهدافها وستحاول إظهار صورة للعامة بأن الشعب معها، وستكون القوة والقمع وسائلها لإذلال من يتظاهرون خارج صفوفها».

 

بدوره أحد الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي الذين يتبنون حملة إنهاء الانقلاب وخلق الوعي للعامة بأهمية استعادة مؤسسات الدولة وإيقاف عبث الميليشيا بموارد الدولة ومؤسساتها، يقول لـ «وكالة 2 ديسمبر»: «لدينا نشاط واسع وثمة تجاوب كبير من قبل مختلف فئات المجتمع، خاصة فئة المتعلمين وموظفي الدولة، ونعمل وفق رؤية واضحة ودقيقة، إلا أن تحايل هذه الميليشيا على البسطاء قد يخدعهم للخروج في صف الميليشيا، لذا ندعو كافة النشطاء وكافة أحرار اليمن إلى بذل جهودهم في تزويد الرأي العام بالحقائق وكشف من يعمل ضد الشعب ومن يقف مع الشعب، ليتم تكوين رأي عام مستنير وقادر على انتزاع حقوق والانتصار لحريته وكرامته».

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية