حتى الآن، ما تزال دوي الانفجارات تُسمع في أنحاء متفرقة من طهران، عاود الكيان الإسرائيلي عملياته مع حلول المساء مستهدفًا منشآت صاروخية ونووية جديدة في سياق عملية واسعة أشارت وسائل إعلام غربية إلى أنه خُطط لها لتستمر لعدة أيام بعلم الولايات المتحدة.

وتلقت إيران ضربة بالغة التأثير في وقت مبكر من صباح اليوم، طالت قيادات الصف الأول للحرس الثوري الإيراني والدائرة المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، وأسفرت عن تصفيتهم، نتيجة عمل استخباري دقيق، كما أقر كيان الاحتلال بعد خداع أمني وإعلامي للنظام الإيراني، الذي لم يكن يتصور أن يتعرض لهذا الهجوم بحجمه وتوقيته.

والمفاجئ، أن الكيان الإسرائيلي تمكن من تحقيق اختراق استخباري هائل لدرجة أنه زرع عددًا من أعضاء "الموساد" داخل الأراضي الإيرانية وأقام قاعدة للمسيّرات الانقضاضية داخل حدود إيران في وقت سابق؛ وهذه المنظومة ساعدت إسرائيل في تنفيذ الهجوم بهذا المستوى، كما أنها كشفت في الوقت ذاته هشاشة النظام الإيراني وأجهزته الأمنية والاستخبارية.

وخرج المرشد الإيراني علي خامنئي في كلمة متلفزة قبل قليل، متوعدًا فيها بأن إيران ستجعل إسرائيل في حالة عجز؛ بينما في الواقع يعكس هذا الوصف حالة إيران في الوقت الراهن أمام "موجة تاسعة" من الغارات الإسرائيلية كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية لحظة كتابة هذا التقرير (8:25 مساء).

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أكثر من 200 مقاتلة تابعة لسلاحه الجوي هاجمت أكثر من 100 هدف عسكري ونووي في إيران فجر الجمعة؛ لكن لم تستطع إيران إسقاط طائرة واحدة من هذا الكم الهائل من الطائرات، عدا "مُسيّرة" واحدة زعم الإعلام الإيراني أنها أُسقطت هذا المساء ولم يتأكد الأمر بعد.

وأضحت إيران بعد هذه الضربة المستمرة مضربًا للسخرية والتهكم، فبرغم التهديدات التي أطلقها القادة الإيرانيون وتوعدهم بمحو الكيان الإسرائيلي من على وجه الأرض، تعجز إيران بكامل ترساناتها العسكرية عن وقف هذا الهجوم القادم إليها من مسافات بعيدة، وحتى الصواريخ التي أطلقتها طهران اليوم- بشكل انفعالي ردًا على هذه الهجمات- "انفجرت في الهواء" بعد لحظات من إطلاقها كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية