عززت عملية اعتقال الضابط القطري محسن الكربي في منفذ شحن الحدودي بمحافظة المهرة شرقي اليمن ونتائج التحقيقات معه من حضور الدور القطري السلبي في ملفات يمنية عديدة يقوم على تنسيق مع الجانب الإيراني والتركي ايضا مثلث التآمر على اليمن ولإيذاء دول الخليج وتحديدا السعودية والامارات .



وخلافا للتبرير القطري الذي اعتبر الكربي كان في زيارة عائلية لأسرته في اليمن تذهب مؤشرات قبل التحقيقات الى ان قطر ضالعة في انشطة داعمة للمشروع الايراني في اليمن من خلال تقديم دعم غير محدود لمليشيات الحوثي التي صرح قادتها كثيرا ان قطر كفرت عن ذنبها في اسناد السعودية ومشاركتها في التحالف .


ولم يكن الدعم القطري للمليشيات الحوثية مرتبطا بالأزمة الخليجية بين قطر والسعودية والامارات بل انه خرج الى العلن وقتها كنوع من الابتزاز القطري لجيرانه من اجل تخفيف الضغوط عليه لكن حقيقة الدعم القطري كان قديما للمليشيات منذ الوساطة القطرية بين المليشيات الحوثية والحكومة اليمنية ابان حروب صعدة ما قبل 2009،ومنها استمر التواصل القطري بالمليشيات الحوثية بشكل سري حصلت من خلاله المليشيات على دعم قطري كبير ساعد الحوثيين على الوصول الى ما هم عليه اليوم .

وساهمت الوساطة القطرية في انهاء عزلة الحوثيين كونهم متمردين حينها على الحكومة والدولة وعملت على تدويل التمرد في صعدة واخراجه من اطاره القانوني كإختصاص يمني بإنهاء هذا التمرد استنادا الى نصوص الدستور والقوانين الناضمة وكانت تلك اولى هدايا الدوحة الثمينة للحوثيين .

واستمر التنسيق القطري الايراني في التعاطي مع الملف اليمني تحت الطاولة لخدمة اهداف الطرفين في المنطقة على حدود المملكة العربية السعودية البلد المستهدف من كل تحركات الدوحة وطهران في اليمن.

ومؤخرا بعد خروج ازمة قطر مع جيرانه عن اطار الاحتواء صعدت الدوحة من نشاطها في اليمن لصالح المليشيات الحوثية وجندت اعلامها المحلي والدولي لصالح المليشيات الحوثية واخرجت الحوثيين من عزلة اعلامية فرضت عليهم منذ انطلاق عمليات التحالف العربي في مارس 2015 م .

وتعمل قطر وفق مسارات متوازية احدها دعم مليشيات الحوثي لوجستيا وتوفير تمويل مالي قيمة شحنات سلاح وذخيرة من تجار محليين وتسهيل عمليات نقل هذه الصفقات من خلال ادوات قطر المزروعة في المحور الشرقي من مأرب وحتى المهرة .

ويعمل المسار الثاني على تجنيد خلايا الاخوان المسلمين لتنفيذ اجندة تخدم الحوثيين في المناطق المحررة ومحاولة ارباك التحالف على الارض وتكليف قيادات اخوانية متواجدة في قطر وتركيا بإدارة عملية تنفيذ هذه الاجندة حيث تعد تعز مسرحا لهذا المسار .

ولولا تدخل التحالف العربي لكانت الدوحة نجحت في اشعال حرب داخلية طاحنة بين فصائل الجيش والمقاومة في تعز وذلك من خلال استخدام ورقة قيادات عسكرية في المحافظة تعمل لخدمة التحركات القطرية مع ادراكها ان هذه التحركات تخدم مليشيات الحوثي وتهدد بنسف كل التضحيات التي قدمتها الحالمة طيلة 3 اعوام .

المسار الثالث الذي تتحرك فيه الدوحة داخل اليمن هو دعم وتفريخ الجماعات الإرهابية ودعمها لإثارة اعمال تخريبيه في المناطق المحررة وتنفيذ عمليات ارهابيه واغتيالات بحق ضباط وقيادات عسكرية لها حضور في المعادلة الوطنية .

شكلت ولازالت الدوحة عدوا لإستقرار اليمن وخادما مطيعا لطهران وكل من يريد العبث بالوضع الداخلي اليمني خدمة لأهداف قطرية مريضه ترى في اشعال النار في البيت المجاور للسعودية يشكل خطرا وجوديا على الرياض .

لن يكون المخبر القطري المعتقل هو الاخير لأن هناك كثير من الادوات التي تحركها الدوحة لتنفيذ مشاريعها القاتمة في بلد لم يشكل يوما اي خطر او قلق لأي قطر عربي او مصالح دوليه رغم اهمية موقعه الجغرافي على الخارطة العالمية .

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية