الخوخة تفقد ثلثي نخيلها وإنتاج "مناصف" تهامة يتراجع بفعل حرب الحوثي
يشهد سوق التمور التهامية في مديرية الخوخة، جنوب الحديدة، تراجعًا مستمرًا في الإنتاج، جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية.
في الخوخة والسهل التهامي بالحديدة، كان إنتاج تمور الرطب المعروفة محليًا باسم "المناصف"، يوفر موردًا اقتصاديًا موسميًا لقطاع واسع من السكان والمزارعين، لكن الحرب الحوثية قضت على مساحات واسعة من مزارع النخيل، وأفقدت آلاف الأسر مصادر أرزاقها.
في تصريح لـ"وكالة 2 ديسمبر"، يقول مدير مكتب الزراعة بالخوخة المهندس نصر خان؛ إن المديرية كانت تضم 370 ألف نخلة، تنتج أكثر من 40 نوعًا من أجود التمور الفاخرة، لم يتبقَّ منها- حاليًا- سوى القليل، نتيجة إتلاف حرب المليشيا ثلثي أشجار النخيل والإضرار بها.
وأضاف أن المد والجَزْر في السواحل ساهم في تفاقم هذا التدهور، إلى جانب غياب الجهات الحكومية الداعمة للنشاط الزراعي، ما دفع غالبية مزارعي النخيل إلى هجر مزارعهم والاتجاه إلى أعمال أخرى.
ووفقًا للمسؤول المحلي، فإن آلاف الأسر في مديرية الخوخة كانت تعتمد على موسم التمور كمصدر دخل رئيسي وكغذاء للعيش.
يشكو مزارعو النخيل في منطقة الكِداح بالخوخة من التدهور الملحوظ في قطاع زراعة النخيل، وعدم قدرتهم على مواصلة الاعتناء بأشجارها، الذي أُتلف وتضرر الكثير منه.
المزارع حسين زراري، قال لـ"وكالة 2 ديسمبر" إنه كان في السابق يحصل على إنتاج وفير من التمور، حيث كان يجني ما بين 30 إلى 40 سلة من تمر المناصف، بينما في الوقت الحالي، لا يجني سوى 4 سلال فقط.
وطالب المزارعون الجهات الحكومية باتخاذ إجراءات عاجلة وتوفير الدعم اللازم لإعادة إحياء هذا القطاع الحيوي، الذي له تأثير كبير على الاقتصاد المحلي والمعيشة اليومية.