طغت على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مشاهد عرض مسلح أقامته مليشيا الحوثي الإرهابية أمام منزل نجل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في صنعاء، في خطوة اعتبرها مراقبون استعراضًا للقوة واستفزازًا مباشرًا للمجتمع القبلي داخل المناطق المنكوبة بالمليشيا.

وقال مراقبون، إن العرض لم يكن عشوائيًا أو مرتجلاً، بل يحمل رسائل عداء واضحة تجاه كل اليمنيين الذين لا ينسجمون مع المشروع الطائفي للمليشيا، ويهدف إلى إرسال رسائل تهديد مبطنة للشخصيات القبلية التي رفضت الانخراط في المشروع الحوثي.

وأضافت المصادر، أن المليشيا تعتبر أي نشاط اجتماعي اعتيادي، كالاحتفال بالأفراح أو حضور العزاء، بمثابة مخالفة لتوجيهاتها و"خيانة لفلسطين"، وهو ما يعكس حالة التوجس والخوف التي تعيشها المليشيا منذ فترة، وسط شعور بالعزلة عن المجتمع.

وترافق العرض العسكري مع حملات اختطاف واسعة وتشويه سمعة شخصيات قبلية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمليشيا، في محاولة لتكريس صورة نمطية للرموز القبلية ووسمها بالخيانة تمهيدًا لقمعها.

وأكد مراقبون أن هذه الممارسات تظهر فزع المليشيا من أي تقاليد أو ممارسات قبلية مستقلة، كما أنها تشير إلى الحاجة الملحة لتعزيز التلاحم بين القوى الاجتماعية والقبلية لمواجهة المشروع الحوثي الذي يهدد الجميع.

وأشاروا إلى أن التسلل الحوثي إلى مؤسسات الدولة واستغلال الانقسامات الاجتماعية والسياسية مهد الطريق أمام توسع سيطرتها خارج محافظة صعدة وصولاً إلى ما هي عليه الآن، مؤكدين أن مواجهة هذا الخطر تتطلب توافقًا وطنيًا واسعًا يضع المصلحة العليا لليمن في المقدمة ويهدف لاستعادة الدولة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية