طالبت الأمم المتحدة و68 منظمة إغاثية عاملة في اليمن، اليوم الثلاثاء، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن عشرات العاملين الإنسانيين المختطفين لدى مليشيا الحوثي منذ أكثر من عام، معتبرةً استمرار احتجازهم انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واعتداءً مباشرًا على ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وجاءت الدعوة في بيان مشترك تزامنًا مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، حيث حذّرت المنظمات من تصاعد المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المجال الإغاثي باليمن، مشيرةً إلى تسجيل 17 حادثة عنف منذ مطلع العام استهدفت موظفين وأصولًا إنسانية، الأمر الذي يهدد بعرقلة الجهود المنقذة للأرواح وتفاقم معاناة الفئات الأكثر هشاشة.

وأوضح البيان أن اليمن يواجه ثالث أكبر أزمة جوع في العالم، مع توقعات بوصول أكثر من 18 مليون شخص إلى مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي بحلول سبتمبر، في ظل ارتفاع معدلات سوء التغذية وتفشي الأمراض وغياب الخدمات الأساسية نتيجة القيود المفروضة على العمل الإنساني وتراجع التمويل.

وأكدت المنظمات التزامها بمواصلة تقديم المساعدات رغم التحديات، مشيرةً إلى أن 155 منظمة إغاثية تمكنت هذا العام من الوصول شهريًا إلى أكثر من 3.2 مليون شخص بالغذاء والمياه والرعاية الصحية والدعم النقدي.

وجددت المنظمات دعوتها للمجتمع الدولي إلى حماية العاملين الإنسانيين وضمان قدرتهم على أداء مهامهم بأمان، باعتبار ذلك مسؤولية جماعية وأولوية عاجلة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية