مشاريع تنموية واعدة، تشهدها مناطق الساحل الغربي، جعلت منها أنموذجًا حيًّا للتنمية وامتدادًا لروح النصر التي تحققت في ميادين البطولة والكفاح ضد المشروع الإيراني.

تمضي مسيرة التنمية التي يرعاها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وقائد المقاومة الوطنية الفريق الركن طارق محمد عبدالله صالح بوتيرة لا تتوقف، لتجعل من الساحل الغربي أنموذجًا رائدًا في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية التي خففت من معاناة الملايين خاصة من أبناء تعز والحديدة، وأسهمت في إعادة الأمل بالحياة والاستقرار.

ومن أبرز المشاريع التنموية في الساحل الغربي؛ شق الطرق وسفلتتها وفقاً لأعلى المواصفات الدولية، إلى جانب إنشاء المدارس والمجمعات التعليمية، وبناء المستشفيات والمراكز الصحية التي أعادت الأمل لسكان المناطق المحرومة من الخدمات منذ سنوات.

كما تتواصل التحضيرات في مطار المخا الدولي استعدادًا لاستقبال الرحلات الجوية خلال الأيام القليلة القادمة، وهو أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في محافظتي تعز والحديدة. ويأتي ذلك بالتوازي مع إنشاء محطاتٍ كبرى لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، والتي شكلت طوق نجاةٍ حقيقيًا لسكان مديريات الساحل، خاصة في مواجهة موجات الحر الشديدة التي تشهدها المنطقة خلال فصل الصيف.

- إنجاز حقيقي

يقول أستاذ علم الاجتماع بجامعة تعز الدكتور محمود البكاري، في حديثه لـ"وكالة 2 ديسمبر"، إن المشاريع التنموية المستدامة التي تُنفذ في مديريات الساحل الغربي تمثّل انجازًا حقيقيًّا واستراتيجيًا للمقاومة الوطنية بقيادة الفريق طارق صالح، لما لها من أهمية كبيرة لخدمة المجتمع وبناء الدولة.

وأضاف الدكتور البكاري، أن أهمية هذه المشاريع تكمن من كونها تمثل مكسبًا تنمويًّا لمحافظة تعز برمتها وليس فقط لمديريات الساحل، ما يعني أن عجلة التنمية الشاملة بدأت بالدوران في محافظة تعز بعد توقف كل برامج التنمية في اليمن منذ عام 2015 بفعل الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية الإرهابية.

ولذلك فإن ما تحقق -وفقًا للبكاري- أحيا الأمل والثقة في نفوس الناس بمحافظتي تعز والحديدة واليمن عمومًا، فأي مشاريع تنموية في أي محافظة تعد مكسبًا وطنيًّا يحظى بتأييد واسع في المجتمع.

- نقطة انفراجة

تمثل عجلة التنمية المتسارعة والتي لا تتوقف عن الدوران في مناطق الساحل الغربي لليمن، نقطة انفراجة لمئات الآلاف من الأسر التي ركزت هذه المشاريع على تلبية احتياجاتها والتخفيف من معاناتها وتوفير الخدمات لها.

يقول الصحفي والناشط السياسي عبد الحليم صبر لـ"2 ديسمبر"، إن التنمية في الساحل الغربي أصبحت اليوم تمثّل النقطة الأولى للتنمية في تعز واليمن عامة، بل وتمثل الدولة المدنية التي ترسم لنا ملامح الغد وملامح المستقبل لليمن، في ظل الحرب الحوثية والغيمة السوداء التي تحاول تمطر بكل التشوهات والعيوب.

ويضيف، أن التنمية تمثل نقطة تحول بارزة في مناطق مختلفة بتعز والحديدة، ورسمت آمالاً كبيرة لليمن القادم الذي ينشده الجميع، باعتبارها مشاريع محورية نجحت في خدمة المواطنين وبناء الدولة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية