أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، اليوم السبت، أن ما أعلنته مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران حول ما سمّته "إنجازًا أمنيًا" ليس سوى مسرحية هزيلة تعكس تخبطها الداخلي وصراع أجنحتها، مشيرًا إلى أن المليشيا اعتادت اختلاق الروايات المفبركة وتلفيق الاعترافات القسرية والتضحية بالمواطنين لتحقيق أهداف سياسية وأمنية.

وأوضح الإرياني أن هذه المسرحية التي يقف وراءها المدعو علي حسين الحوثي، تأتي في سياق الصراع المتصاعد داخل المليشيا ومحاولة الأخير لانتزاع الملف الأمني من المدعو عبدالحكيم الخيواني، رئيس ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات، في ظل تبادل الاتهامات بين قيادات المليشيا بشأن الاختراقات الواسعة داخل صفوفها.

وأضاف أن الهدف من هذه الأكاذيب هو التغطية على الانكشاف الأمني غير المسبوق الذي تعيشه المليشيا الحوثية، بعد سلسلة من الضربات الدقيقة التي طالت مواقع وقيادات بارزة في صنعاء ومناطق أخرى، كاشفة حجم الاختراق الذي وصل حتى المستويات العليا في هرمها التنظيمي.

ولفت إلى أن الاعترافات التي بثتها المليشيا كانت ضعيفة المضمون ومليئة بالتناقضات، حيث بدت واضحة ملامح التلقين للمختطفين الذين أُجبروا على ترديد عبارات إنشائية تخدم رواية جاهزة، خالية من أي تفاصيل حقيقية عن الأسماء أو المهام أو النتائج، في مشهد دعائي بائس.

وبيّن الإرياني أن المليشيا تحاول أيضًا ترويع المواطنين وتبرير حملات القمع والاعتقالات اليومية تحت ذريعة "التخابر مع الخارج"، في محاولة لإعادة إحكام قبضتها الأمنية على المجتمع بعد تنامي الغضب الشعبي جراء سياساتها الطائفية وانهيار الوضع المعيشي في المناطق المنكوبة بسيطرتها.

وأكد وزير الإعلام أن العاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق المنكوبة بالحوثيين باتت مكشوفة بالكامل للأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع منذ عامين، وأن تقنيات الرصد الحديثة تتجاوز بمراحل "ذهنية الحوثي البدائية" التي تحاول إقناع أتباعها بأن الاختراق تم عبر "كاميرا خلفية لسيارة إلنترا".

واختتم الإرياني تصريحه بالقول؛ إن ما تفعله المليشيا اليوم ليس سوى عرض دعائي بائس يكشف عن حجم الارتباك والانهيار داخلها، ويؤكد فقدانها القدرة على مواجهة الحقائق إلا عبر الأكاذيب والاعترافات المفبركة لتسويق وهم القوة والسيطرة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية