العراق.. وعود انتخابية متكررة وفقدان الثقة يفاقمان عزوف الناخبين
مع اقتراب الدورة الانتخابية السادسة، تتجدد وعود الأحزاب والكتل السياسية العراقية بتحسين الخدمات، وتوفير فرص العمل، وتطوير البنية التحتية، إلا أن الواقع يشير إلى أن غالبية هذه الوعود لم تتحقق خلال الدورات السابقة، ما أدى إلى تراجع الثقة بالمرشحين وبالعملية الانتخابية بشكل عام.
ويشير المواطنون إلى أن الوعود نفسها تتكرر في كل انتخابات، بينما يرى الصحفي والمحلل السياسي إبراهيم خضر أن غياب قوانين وآليات رقابية تلزم المرشحين بتنفيذ برامجهم يحول الحملات إلى شعارات فضفاضة هدفها جذب الأصوات فقط، دون تحقيق نتائج ملموسة.
ويضيف الباحث ماهر الحمداني أن بعض المرشحين يقدمون مساعدات عينية للناخبين مقابل الأصوات، ما يعفيهم من الالتزام بتنفيذ وعودهم، مقارنة بنماذج عالمية تمكّن الناخبين من تمويل المرشح لضمان مصالحهم.
ويؤكد المراقبون أن استمرار هذه الممارسات يضعف الديمقراطية ويزيد من عزوف المواطنين، ما يستدعي تعزيز آليات المحاسبة وتفعيل وعي الناخب للتمييز بين الوعود الواقعية والشعارات الانتخابية.









