أزمة إنسانية مستمرة في الفاشر رغم توقف المعارك وسط نقص بالغ في الخدمات
على الرغم من الهدوء النسبي في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ما زالت الأزمة الإنسانية تلقي بظلالها على آلاف النازحين الذين فروا من المعارك الأخيرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويعيش النازحون في أكثر من 16 مخيمًا داخل المدينة وضواحيها، حيث تعاني العائلات من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية. وأوضح أحد النازحين لقناة "سكاي نيوز عربية" أن الأطفال مرضى، والاحتياجات الإنسانية ملحة قبل تفاقم الأزمة.
وقال وزير الصحة في حكومة التأسيس وناطق تحالف السودان التأسيسي، علاء نقد، لسكاي نيوز، إن المدينة ما زالت مليئة بالألغام والمتفجرات، ما يعوق حركة المدنيين والفرق الطبية ويؤخر وصول الإغاثة إلى المخيمات.
وأضاف أن وزارته أرسلت فرقًا طبية من نيالا لإعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية، لكنها تواجه نقصًا حادًا في الكوادر والمستهلكات الطبية، إلى جانب تفاقم أزمة المياه والغذاء.
ودعا نقد الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الإنسانية للتحرك السريع لتقديم الدعم، مؤكّدًا أن حكومته وضعت خطة طارئة لتأمين الخدمات الأساسية، لكنها لا يمكن تنفيذها بالكامل دون دعم خارجي وضمان ممرات آمنة للوصول إلى المحتاجين.









