برز اسم صفحة "واعي" على فيسبوك خلال الأيام الماضية بشكل لافت، بعد أن دشنت حملةً واسعة لإزالة الحسابات التابعة لقيادات في مليشيا الحوثي، أو المرتبطة بمؤسسات وهيئات تابعة للمليشيا المدعومة من إيران.

الصفحة التي يديرها مجهولون يُرجح أنهم من خبراء التقنية، نجحت في إغلاق عدد من الحسابات التابعة لشخصيات حوثية بارزة، بعضها موثق بالعلامة الزرقاء ويضم مئات الآلاف من المتابعين.

وخلال خمسة أيام فقط، أعلنت الصفحة عن إزالة 35 حسابًا يتجاوز مجموع متابعيها ملايين المستخدمين، وكان بين المستهدفين حسابات مرتبطة بالمتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، وعبدالسلام جحاف، وسلطان السامعي، وأمين عاطف، وسلطان السدح.

كما شملت الحملة حساباتٍ تابعةً لقيادات أخرى مثل محمد مفتاح القائم بأعمال رئيس وزراء حكومة المليشيا، والمروج الإعلامي عبدالغني الزبيدي، والشاعر محمد الجرموزي، إضافة إلى عصام المتوكل، وهاشم الديلمي، وأمين الجوفي، وصفحة "الإعلام الأمني" التابعة للمليشيا وصفحات أخرى.

وأكد القائمون على الصفحة في منشورات تابعتها "2 ديسمبر" أن الحملة ستستمر، مستهدفين ما وصفوه بـ"علم الضلال". في إشارة ساخرة إلى زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي الذي تصفه مليشياته زعمًا بـ"علم الهدى".

وقد أثارت هذه الحملة غضبًا واسعًا في أوساط الحوثيين، إذ اتهم بعضهم – مثل حسن عباس الذي حذف حسابه – القائمين على "واعي" بتنفيذ "توجيهات أمريكية لإسكات الأصوات في صنعاء"، على حد قوله.

في المقابل، لاقت الحملة ترحيبًا واسعًا بين اليمنيين، واعتبرت "جبهة وطنية في الفضاء الرقمي"، كما وصفها وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي، الذي قال إن "واعي" تمثل "حارسًا رقميًا وكتيبة توعية لا تهدأ، كشفت التزييف وطاردت الحسابات السوداء ونفذت عمليات تنظيف نوعية للعالم الافتراضي".

أما الصحفي عبدالسلام القيسي فقال إن الصفحة "حققت إنجازًا خرافيًا في مواجهة الخطاب الكهنوتي، إذ أزالت عشرات – بل مئات – الأسماء التي قادت خطاب الكراهية الحوثي لسنوات، قبل أن تظهر صفحة اسمها واعي وتمحو كل ذلك في لحظة واحدة".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية