قالت رئيسة دائرة المرأة في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، إيمان النشيري، إن المرأة اليمنية تعيش أسوأ مراحل العنف منذ أكثر من 10 سنوات، نتيجة الانتهاكات والجرائم المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.

وأضافت النشيري في حديثها لـ"وكالة 2 ديسمبر"، أن النساء في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا يتعرضن لـ"إرهاب جسدي ونفسي وعقلي ومهني"، يشمل الاختطاف التعسفي، والإخفاء القسري، والدورات الطائفية والإجبارية التي تنشر التطرف، مؤكدة أن حتى ربات البيوت يتحملن أعباء إضافية في تربية الأطفال ومواجهة ظروف الحياة الصعبة.

وأكدت أن المرأة اليمنية تتعرض أيضًا لعمليات قتل وتصفيات مباشرة، في ظاهرة دخيلة على المجتمع اليمني منذ سيطرة المليشيا، وهو ما يزيد من الخوف والضغط النفسي عليها وعلى أسرها.

وتابعت: "تفرض المليشيا جبايات على الطلاب، وتحرم بعض الأسر أبناءها من التعليم، مما يشكل عبئًا نفسيًا كبيرًا على المرأة اليمنية"، مشيرة إلى أن الاختطافات طالت الصحفيات والناشطات وموظفات منظمات المجتمع المدني، مع تلفيق تهم وممارسات تعذيبية داخل السجون.

كما أشارت إلى تراجع تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث تقلص حضورها في المناصب السياسية والإدارية المهمة، ما انعكس على قدرتها على المشاركة الفعّالة في صناعة السياسات واتخاذ القرارات التي تمس حياتها ومجتمعها.

وأوضحت أن النساء يعشن صراعًا نفسيًا مستمرًا بسبب النزوح المتكرر، وتقييد الحركة، والخوف من المضايقات والاختطاف أثناء التنقل، إضافة إلى صعوبة الحصول على الخدمات الأساسية في المستشفيات والمدارس.

وطالبت رئيسة دائرة المرأة، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، المنظمات والجهات الدولية والمحلية بالوقوف إلى جانب المرأة اليمنية ودعمها، مؤكدة أن النساء اليمنيات يمثلن "الركيزة الأساسية في المجتمع" ويجب حمايتهن من الانتهاكات المستمرة على أيدي المليشيا.

وأردفت: "المرأة اليمنية تطمح إلى حياة كريمة، وأتمنى أن يقف الجميع إلى جانبها، وينصر مظلوميتها، كما لا يمكن تجاهل الانتهاكات المستمرة، سواء عبر اقتحام المنازل أو ترويع النساء والأطفال، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية