وجّهت الأمم المتحدة رسالة إنسانية إلى اليمن مع حلول العام 2026، أكدت فيها أن البلاد بحاجة ماسة إلى الأمل والسلام وبيئة حقيقية للتعافي، في ظل استمرار واحدة من أعقد وأكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

وقال المنسّق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنيس، الأربعاء، في رسالة بمناسبة رأس السنة الجديدة، إن أكثر من 19 مليون يمني ما زالوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مشيرًا إلى أن الأمل يكمن في تمكين الأطفال من النمو نحو مستقبل أفضل، فيما يفتح السلام الطريق أمام عودة الأسر إلى منازلها واستعادة سبل عيشها.

وأوضح هارنيس، أن اليمن شهد خلال السنوات الماضية معاناة إنسانية جسيمة وخسائر كبيرة في الأرواح كان يمكن تجنبها، مؤكدًا أن عام 2026 يجب أن يشكّل نقطة تحوّل للخروج من دوّامة الأزمات المتلاحقة، عبر دعم اليمنيين لبناء مستقبل مرن ومستدام قائم على فرص اقتصادية حقيقية.

وشدد على أن الأمم المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب اليمني خلال عام 2026 بإرادة متجددة ورؤية واضحة، مع إعطاء أولوية لإنقاذ الأرواح ودعم الانتقال من الأزمات المزمنة إلى حلول تنموية طويلة الأمد، داعيًا الشركاء الدوليين إلى مواصلة دعمهم وزيادة استثماراتهم المستدامة في اليمن.

وجدّد هارنيس مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن عشرات العاملين في المجال الإنساني المحتجزين تعسفيًا لدى سلطات الأمر الواقع التابعة لمليشيا الحوثي.

وفي السياق ذاته، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لم يتجاوز 28% من إجمالي المتطلبات، وهو أدنى مستوى تمويل خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث بلغ التمويل المستلم 687.9 مليون دولار، أي ما يعادل 27.8% من إجمالي المبلغ المطلوب البالغ 2.48 مليار دولار.

وأوضح المكتب أن فجوة التمويل وصلت إلى 1.79 مليار دولار، ما يعادل 72.2% من الاحتياجات، الأمر الذي ترك ملايين اليمنيين محرومين من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة بشكل عاجل.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية