استغلت مليشيات الحوثي الكهنوتية الغطاء الأممي لها باستهداف منشآت حكومية وخاصة في مؤشر يدل على رغبتها في إلحاق الضرر الفادح بالمدنيين في مدينة الحديدة.

 

وقامت المليشيات السلالية بتفخيخ مصانع ومنشآت حيوية منها ميناء الحديدة الاستراتيجي وتخريب ونسف طرقات وتلغيم أحياء سكنية وقصف متواصل يستهدف الأحياء الآهلة بالسكان.

 

وزرعت مليشيات الحوثي المئات من الألغام في الأحياء السكنية وفي منازل المدنيين وصولا إلى وضعها داخل المواد الغذائية في محاولة منها للانتقام من المدنيين الذين يؤيدون سيطرة المقاومة اليمنية على المدينة.

 

واتهمت منظمة العفو الدولية المليشيات السلالية بـ "نشر المقاتلين والمعدات العسكرية في أماكن مثل المستشفيات ومنازل المدنيين".

 

وقالت في منشور على صفحتها بتويتر، إن التوغل الحوثي داخل الأحياء السكنية يمنع المدنيين من الفرار إلى بر الأمان خوفا من فقدان منازلهم وهو ما يعرضهم للخطر بسبب الهجمات المميتة للمليشيات الحوثية.

 

وتستغل المليشيات السلالية منازل سكان المدينة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، كما تتخذ الكثير من أسطحها لنصب الأسلحة وكمواقع لاستهداف قوات المقاومة الوطنية مما يجعلها عرضة للقصف.

 

ويوم أمس أقدمت مليشيات الكهنوت على قصف مجمع إخوان ثابت للمواد الغذائية مما أدى إلى إشعال النيران فيها واحتراقها كليا.

 

وقبل ذلك أقدمت على تفجير مدرسة 22 مايو في منطقة الجاح وهو ما يؤكد رغبة المليشيات الكهنوتية في إلحاق الضرر بالمنشآت المدنية وحرمان السكان من خدماتها.

 

وكانت مليشيات الحوثي قامت بحرق مخازن ومستودعات منظمات إغاثية كما أحرقت مخازن مؤسسة الكهرباء قبل فرارها من الأحياء الشرقية للحديدة.

 

ورغم قيام بريطانيا والأمم المتحدة بالدعوة إلى إتاحة الفرصة بإيصال المواد الغذائية ونقل جرحى المليشيات إلا أنهما في المقابل لا تمارسان أي ضغوط على مليشيات الحوثي بوقف الجرائم الإنسانية التي ترتكبها بحق المدنيين.

 

ولم تكتفِ الأمم المتحدة وأذرعها المتخصصة العاملة في اليمن بتبييض صورة المليشيات الحوثية من خلال عدم الحديث عن انتهاكاتها أو ابتسار الوقائع التي تدينها، بل ذهبت الأمم المتحدة بعيدا في تسهيل المهام العسكرية للعصابة الكهنوتية من خلال جملة أنشطة تمثل دعما لوجستيا للحوثيين في حربهم على اليمنيين.

 

حيث كشفت مؤخراً الفرق الهندسية التابعة لقوات المقاومة اليمنية عن عمليات تهريب لمتفجرات وبارود تستخدم في صناعة الألغام والصواريخ داخل المواد الغذائية الإغاثية المملوءة بالسكر والطحين دخلت اليمن عبر ميناء الحديدة، وهو ما يؤكد تورط الأمم المتحدة ومؤسساتها في عمليات تهريب السلاح والمتفجرات لمليشيا الإرهاب الحوثية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية