المدرب جمال بلماضي قد يكون وجد الوصفة السحرية من خلال الثورة التي أحدثها في التعداد داخل المنتخب الجزائري، بضخ دماء جديدة في كل مواجهة، دون أن يلفت الأنظار.

 

قد يبعث التأهل الذي حققه المنتخب الجزائري إلى نهائيات أمم أفريقيا 2019، الكرة الجزائرية من جديد، بعد أن عاشت حالة من الركود والفوضى، إلا أن ما يدعو إلى التفاؤل أكثر، هو ظهور جيل جديد من اللاعبين، ممزوج بين خريجي المدرسة المحلية والأوروبية.

 

وتولى جمال بلماضي تدريب الخضر في وقت حساس، شهد تراجعا رهيبا لمستوى المنتخب، ما ترك الانطباع بأن المحاربين فقدوا بريقهم ويتطلب من المدرب وقتا طويلا لإعادة البناء، لكنه قد يكون وجد الوصفة السحرية، من خلال الثورة التي أحدثها في التعداد، بضخ دماء جديدة في كل مواجهة، دون أن يلفت الأنظار.

 

ويبدو أن عدة لاعبين سيتركون المجال للآخرين، من أجل حمل المشعل في المحافل الدولية، وصناعة تاريخ جديد، مثلما صنعه السابقون في 2010 و2014. وسيكون إسلام سليماني أول المتضررين، من تألق مهاجم السد القطري بغداد بونجاح، الذي يسير بخطى ثابتة للتربع على عرش هدافي المنتخب، حيث اغتنم أول فرصة كما ينبغي وأصبح القوة الضاربة لهجوم المحاربين.

 

وظهر نجم جديد في الخضر، وهو مهاجم الترجي التونسي، يوسف بلايلي، الذي أعطى الحيوية اللازمة للخط الأمامي، عكس ما كان يقدمه مهاجم بورتو البرتغالي ياسين براهيمي، في اللقاءات الماضية، وعليه فإن براهيمي قد يلقى مصير إسلام سليماني.

 

وفي الوقت الذي كان دفاع الخضر، يعتبر النقطة السوداء، فإن جمال بلماضي، قد يكون وجد حل محور الدفاع، في اللاعب جمال بن العمري، الذي شكل حصنا منيعا رفقة مهدي تاهرات أمام هجومات منتخب توغو، ما يعني أن أيام “المخضرم” رفيق حليش باتت معدودة مع المنتخب. ومما لا شك فيه، أن بلماضي سيواصل سياسة “التشبيب” وإعطاء الفرصة لأسماء جديدة خلال المواعيد اللاحقة، في رسالة واضحة إلى بعض اللاعبين بأن “المنتخب الجزائري ملك للجميع وليس حكرا على أسماء معينة”.

 

صحيفة العرب 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية