يوم بارد من أيام مدينة إب الجميلة لم يفوّته السلوك الإجرامي لمليشيات الحوثي ليحيلها إلى أيام غليان شعبي شديد السخونة غيرة وقهرا على طفلة تعرضت للاختطاف والاغتصاب ثم الخنق حتى الموت في جريمة جديدة اهتز لها ضمير الإنسانية لبشاعتها وإجرام من قام بارتكابها.

 

فقبل أيام كانت الطفلة آلاء الحميري ذات التسع سنوات عائدة من مدرستها إلى منزلها في حارة المكعدد بمدينة جبلة حينما أقدم عنصر حوثي على اختطافها واغتصابها، وكي لا يفتضح أمره أقدم على خنقها حتى الموت، ثم قام بالتخلص من جثتها برميها في مكان قصي بالمدينة.

 

حاولت مليشيات الحوثي بشتى الجهود تقديم الجريمة وكأنها جنائية رغم أن مرتكبها هو أحد عناصرها، ولولا الحماية الحوثية ما أقدم على تلك الجريمة الشنعاء التي نددت بها مظاهرة شعبية واسعة بمدينة إب استنكارا للسلوك العدواني الحوثي الذي لم يستثن طفلة بريئة كانت تحلم بالعيش في أمان في مدينتها الهادئة مقارنة بأقرانها الصغار في مدن أخرى أسقطت عليهم مليشيات الحوثي قذائف الموت على رؤوسهم لتحصد أرواحهم الزكية.

 

كانت آلاء الحميري تعتبر نفسها محظوظة بالمقارنة مع أقرانها في مدن أخرى غير مدركة أن النفسية العدوانية للمليشيات الحوثية تترصد بها لتزهق روحها الطاهرة ظلما وعدوانا في جريمة تضاف إلى السجل الكهنوتي المثخن بآلاف الجرائم الوحشية.

 

الجريمة التي عاشت مدينة إب فصولها السيئة تعاطفت معها قلوب وأفئدة المواطنين وعبرت عنها إب المدينة بمظاهرة ساخطة من تصاعد جرائم الحوثيين قتلا وتدميرا وانتهاك حرمات وأعراض، كسرت حاجز خوف الإقدام على خطوة كتلك نظرا للتهديدات الحوثية التي سبقت وتوعدت منظميها بالعقاب.

 

 

ورغم ذلك، كانت الأفواج الهادرة تعبر بسخط تنديدا بالجرم الحوثي الذي طال هذه المرة طفلة بريئة حاملة معها مخاوف آباء وأمهات يسكنون هذه المدينة خشية وقلقا من مصير سيئ قد ينتظر أبناءهم في ظل التمادي الحوثي الرهيب واستهتارهم بأرواح الناس.

 

كما ضجت المواقع الإلكترونية وكذا مواقع التواصل الاجتماعي بالسلوك المليشياوي الحوثي البغيض وطالبت برصد الجرائم المرتكبة حتى تحرير المدينة وتقديم مرتكبيها للعقاب والمحاسبة.

 

وبمقتل هذه الطفلة يكون الإجرام الحوثي قد بلغ ذروته ،حيث تعيش مدينة إب على صفيح ساخن جراء الجرائم المرتكبة في هذه المدينة الصابرة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية