أغلقت في وجوههم ومنعوا من مزاولة مهنتهم التي لطالما كانت مصدر عيش لأفراد أسرهم، فالسواحل التي وصفت لسنوات بأنها آمنة باتت اليوم شراكا خادعة تحصد أرواح الصيادين وتدمر مراكبهم وأشرعتهم، وتمنع عنهم ارتياد البحر الذي كان بالأمس القريب مصدرا للرزق ومكانا يرمي الناس عليه همومهم.

 

منذ ديسمبر 2014 مُني الشعب اليمني بكارثة الإرهاب القادم من كهوف مران ليطال ذلك الإرهاب جميع أفراد الشعب بما فيهم رواد تلك السواحل الممتدة على طول الشريط الساحلي.

كان ذلك العمل الإجرامي الذي حول تلك المساحات الجميلة إلى حقول مزروعة بالموت كارثيا، فمنع الناس من ممارسة حياتهم ومصادرة أرزاقهم لهي جريمة حوثية لا تقل إجراما عن سابقاتها من الجرائم التي طالت البر والبحر.

فمشاهدة القوارب المدمرة والأشرعة التي مزقتها ألغام المليشيات الكهنوتية هي مناظر تبعث عن حسرة في النفس وتلقي بظلال من الحزن على أسر أولئك الصيادين التي دفعت بها يد الغدر الحوثية عنوة إلى زوايا الجوع والحرمان.

ستكلف بالطبع عملية تطهير تلك السواحل مبالغ مالية وجهدا كبيرا، لكن الدمار الذي ستحدثه في استقرار الأسر معيشيا سيكون كارثيا وستدفع تلك الأسر أكلافه لسنوات قادمة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية