يدشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد رسميا كاتدرائية "ميلاد المسيح" للأقباط الأرثوذكس، الكنيسة الأكبر في الشرق الأوسط، وسط إجراءات أمنية مشددة، غداة انفجار قنبلة أدت إلى مقتل ضابط شرطة كان يحاول تفكيكها قرب كنيسة أخرى شرق القاهرة.

 

وجاء استهداف الكنيسة أمس عشية احتفال المصريين الأقباط بعيد الميلاد.

 

ودان مفتي الجمهورية المصرية شوقي علام الأحد "العملية الإرهابية التي استهدفت كنيسة أبو سيفين بعزبة الهجانة بمدينة نصر"، مشيرا الى أن العبوة كانت مزروعة على سطح مبنى مسجد مقابل للكنيسة.

 

وفرضت قوات الأمن تدابير أمنية مشددة في محيط كنيسة "السيدة العذراء" في حي مدينة نصر حيث وقع الانفجار، ولم تسمح للصحافيين بالاقتراب، حسب صحافيّين من وكالة فرانس.

 

ودان مفتي الديار المصرية في بيان ليل السبت نشره على صفحته على موقع "فيسبوك"، "العملية الإرهابية الخسيسة التي قام بها متطرفون بزرع عبوات ناسفة أعلى سطح مسجد الحق بعزبة الهجانة بمدينة نصر، المجاور لكنيسة السيدة العذراء وأبو سيفين، ما أسفر عن استشهاد رائد شرطة وإصابة شرطيين من قوة تأمين الكنيسة".

 

ونعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان ليل السبت ضابط شرطة المفرقعات "الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه بفحص حقيبة وجدت بجوار كنيسة السيدة العذراء".

 

وقال مسعد سعد (35 عاما)، نجل مؤذن المسجد حيث تم العثور على العبوة، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، إنه كان في المسجد مع والده "عندما اشتبه أحد المصلين في شخص صعد الى سطح المسجد ومعه حقيبة". وأوضح أنه رأى مع الأشخاص الذين صعدوا الى السطح لتفقد الوضع، حقيبتين، فعمدوا الى "إبلاغ الشرطة".

 

وقال سعد "كنتُ الشخص الذي حمل جثمان الضابط الشهيد إلى الدور السفلي".

 

ولم يؤكد أي مصدر رسمي هذه المعلومات الأحد.

 

ويشكل الأقباط قرابة 10% من 98 مليون مصري، ويمثلون أكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط.

 

وتعرّضوا لاعتداءات دامية متكرّرة على مدار العامين الماضيين، استهدف عدد منها كنائس، وقتل فيها أكثر من مئة شخص.

 

وكالات

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية