انعقدت اليوم الأحد، القمة العربية الثلاثين في تونس بحضور الملوك والرؤساء العرب، وخرجت بتوصيات عدة فيما يتعلق بالتدخل الإيراني التركي في زعزعة المنطقة عبر ميليشياتها الإرهابية المسلحة والقضية الفلسطينية ورفض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان.
 
 
وشهدت القمة مغادرة أمير قطر في الجلسة الافتتاحية قبل أن يلقي كلمته.
 
 
وأفادت مواقع مقربة من قطر بأن الشيخ تميم خرج من القمة، احتجاجاً على انتقاد أمين عام جامعة الدول العربية لتدخلات تركيا في شؤون المنطقة.
 
 
ولم تصدر العاصمة القطرية الدوحة بياناً عن سبب خروج أمير قطر المفاجئ من القمة قبل إلقاء كلمته أمام القمة، ومغادرته تونس.
 
 
وأكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته أن تظل القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
 
 
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته إن أي حل للصراع السوري يجب أن يضمن وحدة أراضي سوريا بما في ذلك هضبة الجولان المحتلة.
 
 
واعتبر أن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني أمر "ضروري"، كما  رحب بالجهود الرامية لانتقال سلمي وديمقراطي في الجزائر "يهدئ مخاوف الشعب في التوقيت المناسب".
 
 
وفي سياق متصل، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إن تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الجولان "ليس حلا".
 
 
وأضافت في كلمتها أن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو "الحل الوحيد الواقعي والقابل للاستمرار... علينا مسؤولية لمنع حل الدولتين من أن يتبدد دون رجعة".
 
 
فيما انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط في كلمته الافتتاحية تدخل كل من إيران وتركيا في شؤون العرب الداخلية، قائلا "إن التدخلات من جيراننا في الاقليم وبالأخص من إيران وتركيا فاقمت من تعقد الأزمات وأدت الى استطالتها واستعصائها على الحل ثم خلقت أزمات ومشكلات جديدة على هامش المعضلات الأصلية، لذلك فإننا نرفض كافة هذه التدخلات وما تحمله من أطماع ومخططات".
 
 
البيان الختامي
وأكد البيان الختامي للقمة أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمي الأمة العربية  من الأخطار المحدقة بها وتصون الأمن والاستقرار وتؤمن مستقبلاً مشرقاً واعداً يحمل الأمل والرخاء للأجيال القادمة وأعاده الأمل.
 
 
وجاء في البيان "نؤكد مجدداً على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين".
 
 
كما دعا البيان إلى مساندة الجهود الإقليمية والدولية لإعادة الشرعية إلى اليمن، ورفض التدخلات الإيرانية في الشؤون المنطقة، مطالبيها إلى سحب ميليشياتها وعناصرها المسلحة التابعة لها من كافة الدول العربية.
 
 
وذكر البيان أنه من غير المقبول بقاء المنطقة العربية مسرحاً للتدخلات الخارجية.
 
 
وأكد البيان أن قرار الاعتراف بسيادة إسرائيل باطل مضمونا وشكلا، مشدداً على لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وطالب البيان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفق مبدأ الأرض مقابل السلام، 
 
 
وتحدث عن ضرورة العمل على التوصل إلى تسويات في سوريا وليبيا، والحفاظ على وحدة أراضي العراق، واستقرار لبنان وتنمية الصومال.
ودان البيان استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ الحوثية، مشيراً إلى أن أمن السعودية جزء من الأمن العربي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية