كشف مصدر في جامعة صنعاء لـ «وكالة 2 ديسمبر» أن ميليشيا الحوثي تسجل المحاضرات التي يلقيها أساتذة الجامعات للطلاب في قاعات الدرس بكافة الكليات، من خلال عناصرها خفيه دون معرفة من يلقيها، ما تسبب بذعر في أوساط الأكاديميين، وتراجع أدائهم أثناء التدريس.

 

وقال أحد أساتذة جامعة صنعاء لـ "وكالة 2 ديسمبر" تفاجئ زملاء لنا في هيئة التدريس بالجامعة باستجوابهم من قٍبل مشرف ميليشيا الحوثي، بحجة أنهم يتطرقون لأمور سياسية أثناء إلقاء المحاضرة للطلاب، تقوض سلطة الدولة بحسب ما تسميه الميليشيا، وشق الصف الوطني، وأثناء دفاع الأكاديميين عن أنفسهم والإنكار يتم إظهار لهم مقاطع مسجلة من محاضراتهم، وتأول الميليشيا أي شيء أنه ضدها وتلفق التهم دون وجه حق أو مصوغ قانوني.

 

وأضاف، بات أساتذة جامعة صنعاء محاصرين أثناء اللقاء المحاضرات للطلاب، ويسيطر عليهم القلق والخوف والتوتر كونهم مراقبين وتسجل محاضراتهم، من الطلاب والطالبات العاملين مخبرين لدى الميليشيا، لاسيما أكاديميي كلية الإعلام الذي تتضمن محاضراتهم أثناء تعليم الطلاب الحياد وعناصر الخبر وأساسيات الصحافة والمصداقية، وهو ما لا ترغب فيه الميليشيا.

 

من جانبه أكاديمي آخر يقول لـ "وكالة 2 ديسمبر": أن ميليشيا الحوثي سيطرت على الهيئات الإدارية والأكاديمية في كافة الكليات، وأصبح كل أعضاء الهيئات الإدارية والأكاديمية من عناصرها، وهي من تتخذ القرار وترسم التوجهات والسياسيات التعليمية لكافة كليات الجامعة بالطرق التي ترغب بها دون أن يعارضها أحد.

 

في ذات السياق تمكنت ميليشيا الحوثي من ترهيب أعلى فئة مثقفة في البلد "أساتذة الجامعات" بالسجن والاعتقال والتصفية الجسدية في حال عارضوها، وبنفس أسلوب التهديد المرتبط بالقوة استطاعت أن تخضع أغلب أساتذة الجامعات في المناطق الخاضعة لسيطرتها على حضور ما تسميه الدورات الثقافية وتلزمهم بحفظ ملازم المدعو حسين الحوثي والاستماع لخطابات المدعو عبد الملك الحوثي.

 

ويُعاني الأكاديميون بصنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا من واقع صعب للغاية، في ظل توقف المرتبات، والممارسات والانتهاكات التي تطالهم من قبل الميليشيا، وقد اضطر البعض من الأكاديميين إلى العمل في مهن شاقة والبعض يزاولون مهناً تجارية مختلفة منها بيع القات.

 

وخلال 4 سنوات دمرت ميليشيا الحوثي التي لا تؤمن إلا بالجهل والدمار كل شيء، واعتقلت عددا من أساتذة الجامعات ومارست ضدهم مختلف أنواع التعذيب، كما قامت مؤخراً بفصل 117 أكاديميا دون وجة حق، وباتت تهدد المستقبل في ظل تخاذل الموقف الدولي الذي يمنحها عمراً إضافياً في كل مرة يلف فيها الشعب حبل المشنقة على رقاب هذه الميليشيا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية