وصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث، اليوم، إلى العاصمة صنعاء، في محاولة أخيرة لإنقاذ اتفاق ستوكهولم من الفشل الذي يطوقه منذ نحو أربعة أشهر نتيجة عراقيل ومراوغات المليشيات الحوثية.

 

وذكر مصدر ملاحي في مطار صنعاء، أن غريفيث وصل والوفد المرافق له، ولم يدلِ بأي تصريحات للصحافيين حول زيارته.

 

وسيرافق غريفيث، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة اللذان فشلا في مهامها حتى الآن، وذلك لعقد اجتماعات مع قادة الميليشيات الحوثية، بشأن تطبيق المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، التي تتضمن الانسحاب موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، والمناطق المرتبطة بالمرافق الإنسانية وفق خطة معدلة لا تزال تقابل بالرفض من قبل الحوثي وأعوانه بناء على إيعاز من إيران لإفشال اتفاق السويد.

 

وكانت مصادر مطلعة قالت في وقت سابق أمس إن الجنرال مايكل لوليسغارد أبلغ الفريق الحكومي في الحديدة أسفه واعتذاره لتأخر تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار والانسحاب من موانئ الحديدة، بحسب ما كان مقرراً له.

 

وأوضحت ذات المصادر أن التقرير الذي وعد أن يرفع به للأمم المتحدة لتحديد الطرف المعرقل تأخر بسبب طلب مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث تأجيل البت فيه حتى مقابلة الحوثيين المقررة لثلاثة أيام بدأ من اليوم الأحد وفي مسعى لإنقاذهم أكثر من إنقاذ الاتفاق.

 

وكان رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار اللواء صغير بن عزيز، قال إن رئيس لجنة المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد، يضيع وقت تنفيذ اتفاق ستوكهولم في طريق صنعاء -الحديدة.

 

وانتقد صغير، إهدار لوليسغارد معظم الوقت في التنقلات ومراجعة قيادات مليشيات الحوثي من دون أن يحصل على نتيجة أو يحقق تقدما، مؤكدا أنه لم يحظ بلقاء مشرف يلبي مطالبه حتى اليوم.

 

وقال إن اتفاق ستوكهولم لفت إلى المرجعيات الثلاث وكل القرارات الدولية التي صدرت ضد مليشيات الحوثي، وهو ما يعني أن المليشيات ملزمة بالخروج من جميع مرافق الدولة وتسليمها للحكومة الشرعية في كل المحافظات وليس الحديدة فقط.

 

ولفت إلى أنه من بداية إعلان وقف إطلاق النار في الحديدة وحتى هذه اللحظة لم تمض 24 ساعة من دون أن تقوم مليشيات الكهنوت الحوثي بخرق وقف إطلاق النار، معربا عن أسفه أن الكثير منها تستهدف المدنيين الآمنين.

 

وأضاف أن قوات الجيش والمقاومة المشتركة وقيادة تحالف دعم الشرعية مستعدة لفتح الطرقات للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر وتشغيلها وتوزيع المساعدات منذ أكثر من شهرين، لكن مسؤولي برنامج الغذاء العالمي يرون ضرورة التنسيق مع المليشيات خوفا من استهداف المطاحن بقذائف غير مباشرة.

 

وكشف صغير عن خديعة الانقلابيين الحوثيين واستغلالهم للمساعدات، لافتا إلى أنهم يطالبون بتسيير قافلة لإغاثة 7 آلاف نسمة في مدينة الدريهمي، رغم أن المتبقين هم 100 شخص تحتجزهم المليشيات بالقوة كدروع بشرية.

 

وأكد أنها في الوقت نفسه تمنع تشغيل مطاحن البحر الأحمر، وتقديم الغذاء لنحو 4 ملايين، ما يعني أن المليشيات الحوثية توزع المساعدات لمن يقاتل في صفوفها فقط.

 

وأضاف، إن من يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى حل سياسي مع مليشيات الكهنوت الحوثي فإنه لا يعرف هذه المليشيات وحقدها وعدم التزامها بالعهود والوعود وسعيها إلى تدمير أي سلام.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية