بفضل وساطة عمانية تمكن القائد العسكري العميد فيصل رجب المخفي في سجون المليشيات الحوثية منذ نحو 5 أعوام من إجراء اتصال تلفوني مع أسرته التي بقيت طيلة هذه السنوات تجهل  مصيره في أيدي هذه العصابة الإجرامية.

 

ما يحصل مع وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي وناصر منصور هادي ومحمد قحطان وفيصل رجب ومن بعدهم محمد محمد عبد الله صالح وعفاش طارق صالح ومحسن علي محسن وأخيه بلال ومعهم الكثير من القيادات والجنود والشخصيات الاجتماعية والأفراد والصحفيين والنشطاء يؤكد بصورة جلية نازية هذه العصابة الحوثية وتجردها من أي قيم إنسانية و أخلاقية تفرض عليها التعامل مع الأسرى والمعتقلين والمختطفين وفق القوانين والمواثيق الدولية.

 

تتجاهل المليشيات الحوثية كل النصوص والمواثيق الدولية وتتعامل مع من يقع في قبضتها معاملة تؤكد زيف ادعاءات الحوثية وقياداتها عن مسيرتهم الشيطانية وادعاء الانتساب إلى آل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا أن أفعال هذه العصابة لا يمكن أن تربط نسبها بخير خلق الله محمد.

 

تنص اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب في موادها 70 و71 و72 على ان يسمح لكل أسير حرب، بمجرد وقوعه في الأسر أو خلال مدة لا تزيد على أسبوع واحد بأن يرسل مباشرة إلى عائلته لإبلاغها بوقوعه في الأسر وبعنوانه وحالته الصحية، وترسل هذه البطاقات بأسرع ما يمكن ولا يجوز تأخيرها بأي حال.

 

كما تؤكد الاتفاقية أنه يسمح لأسرى الحرب بإرسال واستلام الرسائل والبطاقات ولا تفرض قيود عليهم ما لم يكن ذلك في مصلحتهم كما يسمح لأسرى الحرب بأن يتلقوا بالبريد أو بأي طريقة أخري طرودا فردية أو جماعية تحتوي على الأخص مواد غذائية أو ملابس أو أدوية أو لوازم لتلبية احتياجاتهم الدينية أو الدراسية أو الترفيهية، بما في ذلك الكتب والمستلزمات الدينية، والمواد العلمية، وأوراق الامتحانات، والآلات الموسيقية، والأدوات الرياضية، والمواد التي تتيح للأسرى مواصلة الدراسة أو ممارسة نشاط.

 

يتعامل الحوثيون مع المعتقلين والمختطفين والأسرى والمخفيين كأوراق للمساومة في تجاوز يعد من الجرائم بحق الانسانية وترفض منحهم أية حقوق أو حتى فرصة للتواصل مع أهاليهم في حين يقابل الحوثيون جهود ووساطة الشقيقة عمان بشكل لا يليق بحجم هذه الوساطة حتى يصل لمجرد اتصال تلفوني فقط لأسير مع أهله كان يمكن أن تسمح به منذ سنوات كحق من حقوق هذا الإنسان وحق أسرته.

 

لم يعد في جعبة قيادة المليشيات الحوثية حتى ولو قليل من شيم العرب وشهامة اليمنيين وأخلاق وأعراف القبيلة اليمانية التي يدعي هؤلاء الشرذمة الباغية إجلالها والارتباط بتقاليدها الناظمة لتعاملات الناس في السلم والحرب.

 

كما تتنافى ممارسات الحوثيين وتعاملهم مع الأسرى والمعتقلين مع الثوابت الدينية وتعاليم الإسلام الحنيف والقيم والأخلاقيات التي يدعي الحوثي كاذبا تطبيقها وماذا تبقى لها لتتباهى به بعد أن تجاوزت المواثيق الدولية والقيم والتعاليم الدينية والأعراف القبلية.

 

تمنع مسيرة الشيطان الحوثي كثيرا من الأسرى والمعتقلين والمختطفين لديها من الحصول على الرعاية الصحية وتستخدم هذا الحق في ابتزاز المحتاجين للرعاية والضغط عليهم للحصول على اعترافات ومواقف تخدم مشروعها التدميري في اليمن.

 

رفضت العصابة الحوثية تنفيذ اتفاق السويد فيما يخص تبادل الأسرى والمعتقلين وعملت بكل قوة على إبقاء آلاف المختطفين والأسرى في سجونها غير الشرعية كورقة لابتزاز الطرف الآخر غير مبالية حتى بحق أهالي الأسرى المحسوبين عليها وعذابات فقدانهم لأبنائهم مع تركيزهم فقط على الاسرى من الهاشميين.

 

شكل إعلان سلطنة عمان أمس عن نجاحها في تمكين العميد فيصل رجب من التواصل بأسرته بعد سنوات من الإخفاء إدانة للمليشيات الحوثية ووصمة عار في جبين قادتها الذين تجاوزوا حتى قطاع الطرق في سلوكياتهم المنافية للأخلاق والقيم الإنسانية كما كشف سلوكهم هذا عن همجيتهم المعهودة في التعاطي مع دولة شقيقة كعمان حين اقتصر كرمهم على تمكين رجب من إجراء مكالمة تلفونية محدودة الزمن.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية