أثارت سياسة إيران في المنطقة، مخاوف العالم، مع تزايد تهديداتها المتصاعدة، تجاه الاقتصاد العالمي، وحرية الملاحة الدولية، في  البحر الأحمر، وباب المندب، ومضيق هرمز، وزعزعة استقرار إمدادات النفط العالمية، بتسليح الميليشيات الارهابية، في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات بي 52 إلى المنطقة لمواجهة إيران ووكلائها، وأعلن مستشار الأمن القومي الامريكي جون بولتون أن الولايات المتحدة لديها معلومات مخابرات تشير إلى أن إيران أو وكلاءها كانوا يستعدون لهجوم على المصالح الأمريكية.

 

وقال محللون عسكريون لـ"وكالة 2 ديسمبر" إن ميليشيا الحوثي في اليمن تمنح إيران نطاقًا عالميًا، من خلال تنفيذ هجمات في البحر الأحمر والعمق السعودي، وتزعزع أمدادات النفط العالمية، دون اضطرار إيران  إلى مواجهة القوات الأمريكية، التي تفوقها في العتاد والقدرات، كقوة رائدة في العالم.

 

وكان أول رد لإيران تجاه التحركات العسكرية الأمريكية، هجوم ميليشيا الحوثي – ذراع إيران في اليمن- على خط أنابيب للنفط ومستودع للأسلحة في المملكة العربية السعودية، بطائرات بدون طيار التي تتلقاها الميليشيا من إيران، ما عرض موارد الطاقة في العالم للخطر.

 

ويرى اقتصاديون، أن هجمات ميليشيا الحوثي لها عواقب اقتصادية واسعة النطاق تفوق بكثير الأضرار المادية، وهذا يلعبه أيضا الإيرانيون لأنهم يحتاجون إلى أسعار النفط التي تتجاوز 100 دولار للبرميل لإصلاح اقتصادهم.

 

وفي أعقاب هجمات ميليشيا الحوثي - ذراع إيران في اليمن- على خط الأنابيب السعودية، قفزت أسعار النفط بنسبة 2 في المائة حتى بعد إعلان السعوديين أن الأضرار الفعلية لخط الأنابيب كانت ضئيلة ولم يحدث انقطاع كبير في الإنتاج.

 

وتقول الولايات المتحدة الامريكية، أن إيران تزود الحوثيين بأكثر صواريخها تطوراً، مما يسمح للميليشيا بتهديد المطارات ومصافي النفط وغيرها من الأهداف الحساسة في عمق المملكة العربية السعودية.

 

وقال محللون سياسيون لـ"وكالة 2 ديسمبر" أن استهدفت أربع ناقلات نفط في خليج عُمان، على بعد أقل من 100 ميل من مضيق هرمز - أهم طريق نفط بحري في العالم، والهجمات على أنابيب النفط وناقلات النفط السعودية، تحمل بصمات إيران.

 

ومنذ سنوات وإيران تقدم الأسلحة والتكنولوجيا سراً لميليشيا الحوثي، وتشمل طائرات بدون طيار مسلحة، ونفذت ميليشيا الحوثي كثر من 12 هجومًا مسلحًا بطائرات بدون طيار في اليمن في السنوات القليلة الماضية وحدها، والتي هي دليل على التكنولوجيا من أصل إيراني.

 

في عام 2015، ورد أن الإيرانيين قاموا ببناء طائرة بدون طيار لميليشيا الحوثي، وزودوهم بالقدرة على تجهيزها ليتم استخدامها ليس للمراقبة ولكن كسلاح، تعرف الطائرة بدون طيار التي استخدموها سابقًا باسم "Qasef-1"، استنادًا إلى الطائرة الإيرانية ."Ababil"

 

كما استخدمت ميليشيا الحوثي الألغام البحرية، والصواريخ المستندة إلى الشاطئ لمهاجمة البحرية السعودية والشحن التجاري في اليمن، ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية فارس تصريحات لواء ناصر شابني ، أحد كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، أشار فيه إلى أن نظام الثورة قد أمر ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في اليمن بمهاجمة ناقلتين سعوديتين في يوليو 2018.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية