استدعت الخارجية السودانية، سفيرها لدى قطر، "فتح الرحمن علي"، بناء على طلب من المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، وذلك بعد ساعات على  إصدار المجلس العسكري قرارا بإغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية والتحفظ على أجهزته.

 

وقالت مصادر مطلعة في الخرطوم إن هناك بوادر أزمة بين البلدين، وإن الأمر مفتوح على كل الاحتمالات.

 

وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع وجود رئيس المجلس العسكري السوداني "عبدالفتاح البرهان"، في مكة لحضور القمتين العربية والإسلامية، التي دعا لهما العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز".

 

وكان المجلس قد أبدى تقاربا مع السعودية بأول زيارة خارجية أجراها نائب رئيسه الفريق أول "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، إلى جدة، حيث التقى ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" مؤكدا أنه سيدعم السعودية في مواجهة أي تهديدات وهجمات من جانب إيران.

 

كما كانت أول زيارة لرئيس المجلس "البرهان" إلى الإمارات، حيث التقى ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد".

 

واكتسب "حميدتي" دعما حاسما من السعودية والإمارات، وتعهدت الدولتان بتقديم مساعدات قدرها 3 مليارات دولار للسودان الشهر الماضي.

 

إلى ذلك كشفت مصادر مقربة من المجلس العسكري الانتقالي في السودان لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية عن أن قرار غلق مكتب قناة «الجزيرة» القطرية أمس الأول في الخرطوم جاء بعد حصول المجلس على أدلة ومعلومات تؤكد أن مكتب القناة يتخابر لصالح الإخوان في السودان.

 

وقالت مصادر أمنية إن الاستخبارات العسكرية ظلت ترصد حركة مكتب الجزيرة ومن يحضرون له من قطر واتصالاتهم مع إسلامويين في السودان.

 

وأكد مصدر أمني مسؤول إن أجهزة الأمن السودانية أبلغت المسلمي الكباشي مدير مكتب القناة في الخرطوم بقرار المجلس العسكري إغلاق المكتب والتحفظ على أجهزته، وأنها قررت سحب تراخيص العمل لمراسلي وموظفي شبكة الجزيرة.

 

وأشار المصدر  أن أجهزة الاتصال التي ضبطتها الأجهزة الأمنية في مكتب قناة الجزيرة في السودان دخلت عن طريق موظفين في المكتب، وترتبط مباشرة بحكومة قطر. وأضاف: أن القناة حصلت بشكل غير رسمي على أجهزة بث وأدوات مملوكة للسودان.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية