انطلقت اليوم (الجمعة) أعمال قمة مجموعة العشرين في أوساكا بدعوة إلى «الانسجام» أطلقتها اليابان تعكس العصر الجديد الذي دخلته البلاد، وبمهادنة لافتة للرئيس الأميركي دونالد ترمب وسط استمرار الخلافات العميقة بين قادة العالم.

 

وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مفتتحا نقاشات قمة مجموعة العشرين في المدينة اليابانية الساحلية: «آمل أن نتوصل معا إلى انسجام جيد في أوساكا»، في إشارة إلى عصر «الانسجام الجميل»، شعار الإمبراطور الجديد أكيهيتو.

 

ووقف آبي محاطا من جهة بالرئيس الصيني شي جينبينغ ومن الأخرى بترمب، طرفي الحرب التجارية المستعرة حاليا، وقد دعا آبي إلى «إيجاد قواسم مشتركة بدلاً من التركيز على المواجهات».

 

وأطلق ترمب تصريحات تصالحية وأظهر ودية كبيرة بعد سلسلة هجمات أطلقها أخيراً. فقد أشاد على سبيل المثال بـ«المصانع الرائعة» التي بناها صانعو السيارات اليابانيون في الولايات المتحدة، بعد أن كان قد انتقد علنا اعتماد اليابان عسكريا على الولايات المتحدة.

 

كما أعرب الرئيس الأميركي عن رغبته في التوصل إلى تفاهم مع الهند التي ينتقد سياستها التجارية.

 

وسيلتقي ترمب والرئيس الصيني غداً (السبت) لمناقشة خلافاتهما التجارية الحادة.

 

وتناقش القمة ملفاً شائكاً آخر هو المناخ. وفي هذا الإطار، ترفض الولايات المتحدة أي حديث عن الاتفاق المناخي الموقّع في باريس، كما يرفض قادة آخرون منهم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو أي انتقاد غربي لسياساتهم البيئية.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: «من الواضح أنه سيكون من الصعب تحقيق اختراق» في هذا الملف.

 

كذلك هناك تباينات عميقة بين قادة دول وحكومات حول شكل التحرّك السياسي في عصر العولمة. وقد انتقد بوتين في مقابلة مع صحيفة «فاينانشل تايمز» البريطانية الأفكار التقدمية الليبرالية للديموقراطيات الغربية، معتبراَ أن هذا الأمر «عفا عليه الزمن».

 

ورد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بالقول إن ما «عفا عليه الزمن هو التسلط وعبادة الشخص وحكم القلة، حتى لو أن ذلك قد يبدو أحيانا مجدياً».

 

المصدر: الشرق الأوسط

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية