شنت صحيفة أمريكية واسعة الانتشار هجوما على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران التي تقوم بسرقة المساعدات الإغاثية في الوقت الذي يتضور أطفال اليمن جوعاً، مبدية استغرابها من عدم وجود أي رد فعل أمريكي على هذه الجرائم.

 

وقالت صحيفة "ذا هيل" في تقرير أعده المدير الإداري لمجموعة جورج تاون الاستراتيجية، ومساعد المدير السابق في مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ديف هاردن، إن الحوثيين يقومون بسرقة كميات هائلة من المساعدات الغذائية، يتم تمويل جزء كبير منها من قبل دافعي الضرائب الأمريكيين". 

 

وأضافت إن "سرقة الطعام من الأطفال وأشد الناس فقراً والأكثر ضعفاً أمر يستحق الشجب والاستنكار".

 

وأكد التقرير الذي نشر، الخميس 11 يوليو 2019، على موقع الصحيفة تحت عنوان "سرقة الطعام من أفواه الأطفال"  إن "الحوثيين يقايضون الخبز بالأسلحة والسلطة والسيطرة وتمويل مجهودهم الحربي. كما أن تصرفات الحوثيين للتلاعب بالمعونة الغذائية يهدد بزرع بذور مظالم مستقبلية وتفشي الفساد الذي قد يؤدي إلى سلوك أكثر تطرفاً".

 

ولفت إلى أن أعمال الحوثيين التي وصفها بـ"الشنيعة" تديم أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأبدت استغرابها من عدم وجود أي رد من قبل الكونغرس الأمريكي.

 

وأورد عددا من التوصيات بشأن سبل المضي إلى الأمام لمساعدة المستضعفين في اليمن، واستعادة سلامة النزاهة في برامج المساعدة، وخلق فرص أفضل لحل سياسي يفضي لإنهاء هذا الصراع المأساوي، مشدداً على وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وفريقه في الرياض في وحدة الشؤون اليمنية أن "يشجعوا المفاوضين على وضع استخدام نظام التسجيل البيومتري للبرنامج في الاعتبار".

  

واكدت الصحيفة في تقريرها أن أي تقويض لتعليق برنامج الأغذية العالمي المساعدات لن يؤدي إلا إلى تقويض مصداقية الأمم المتحدة وإدامة الحرب.

 

وأضافت إنه "يتعين على الإدارة الأمريكية مضاعفة استخدام أنظمة التسجيل البيومتري وتشجيع الأمم المتحدة على تقديم تقنيات جديدة للمساعدة في دفع رواتب المعلمين ومقدمي الرعاية الصحية وعمال الصرف الصحي".

 

وطالبت الدبلوماسيين الأمريكيين الموجودين على أرض الواقع دعم برنامج الغذاء العالمي في تعليقه المساعدات في مناطق الحوثيين ومنع الآخرين في المجتمع الدولي من الاستجابة لمطالب الحوثيين بتقديم المساعدات ما لم يتم استخدام نظام التسجيل البيومتري.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية