مرت العملة الوطنية "الريال" بأوقات صعيبة وتسارعت وتيرة انهياره بمستويات غير مسبوقة من انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة، وفقدت العملة الوطنية 170% من قيمتها أمام الدولار، خلال الأربع السنوات الماضية. 
 
وأرجع اقتصاديون تدهور قيمة العملة الوطنية الريال أمام العملات الأجنبية خلال الأربع سنوات ونصف الماضية، إلى تهريب العملة الأجنبية من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية إلى خارج اليمن، وتمويل حرب الله اللبناني.
 
وأكدوا لـ"وكالة 2 ديسمبر" أن الطلب المحلي على العملة الأجنبية الدولار تراجع إلى النصف نتيجة انخفاض فاتورة الاستيراد المحلية من 14 مليار دولار إلى 7 مليارات دولار، وأن حجم مصادر النقد الأجنبي المتدفق إلى داخل اليمن يفوق فاتورة الاستيراد المحلية.
 
وأشاروا أن تدخلات البنك المركزي بدعم الواردات بالدولار، وتحويلات المغتربين البالغة 4 مليارات دولار سنوياً، وتمويلات التدخلات الإنسانية داخل وخارج خطة الاستجابة للأمم المتحدة تجاوزت 5 مليارات دولار العام الماضي، والصادرات اليمنية إلى الخارج مليار و 305 ملايين دولار، تغطي فاتورة الاستيراد.
 
وتنشط ميليشيا الحوثي ذراع إيران في اليمن في تهريب النقد الأجنبي من السوق اليمنية ، إلى الخارج وتمويل حزب الله اللبناني المصنف منظمة إرهابية، والاستثمار في قطاع العقارات في لبنان وتركيا ودول أوروبية.
 
وقال مراقبون إن ميليشيا الحوثي تقدم الدعم المالي لحزب الله اللبناني، مقابل خدمات عسكرية ولوجستية، وتربطهما علاقة مشتركة - وكلاء إيران – لتنفيذ أجندة طهران للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط وإحكام قبضتها على الممرات المائية، والتحكم بإمدادات التجارة والطاقة العالمية.
 
 وكان قيادي ميداني حوثي سابق، قد كشف في وقت سابق عن حضور حزب الله ودوره في اليمن، وقال "أبو حرب"، كما يُلقب، إنه ينتمي للمؤسسة العسكرية، أن خبراء تابعين لحزب الله اللبناني الموالي لإيران دخلوا اليمن، بجوازات مزورة يمنية، وسورية، للتدريب العسكري وتصنيع المتفجرات.
 
 وأوضح أن خبراء الحزب تخصصوا في "تدريب المقاتلين الحوثيين على صنع وتجهيز العبوات الناسفة، وزراعة الألغام، وكيفية التصرف عند الوقوع في الأسر بيد القوات الحكومية".
 
وتجمع ميليشيا الحوثي كل موارد اليمن كاملةً وتفرض الجبايات على التجار وتنهب القطاع العام والخاص، دون أن تقدم أي حقوق لليمنيين الذي يعيشون أسوأ أزمة إنسانية في العالم، دفعت غالبية السكان إلى المجاعة، في وقت تقدم خَراج اليمن لحزب الله اللبناني مقابل دعم عسكري لضرب اليمنيين والمملكة العربية السعودية، وزعزعة أمن باب المندب والبحر الأحمر أهم ممرات الملاحة الدولية في العالم.
 
ووفقاً لمصدر مطلع في وزارة المالية بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسلطة ميليشيا الحوثي الانقلابية، أن ميليشيا الحوثي حققت إيرادات مالية ضخمة خلال العام الماضي 2018، تجاوزت 2 تريليون ريال.
 
وبحسب مراقبين اقتصاديين، عملت ميليشيا الحوثي على تدمير الاقتصاد اليمني، ومنذ انقلابها على الدولة استولت على الاحتياطي من العملات الصعبة، والمقدر بنحو خمسة مليارات دولار، إلى جانب السيولة النقدية من العملة المحلية والبالغة نحو تريليوني ريال.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية