تسببت الحرب التي أشعلتها المليشيا الحوثية -ذراع إيران في اليمن - والمستمرة منذ ما يقارب ست سنوات في تدمير الاقتصاد اليمني ودفع معظم اليمنيين إلى دائرة الفقر وفقد مصادر دخلهم الأساسية. وفقا لتقديرات محدثة لبيانات الحسابات القومية صادرة مؤخرا عن البنك الدولي.

 

وأشارت التقديرات حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منها، إلى انخفاض متوسط دخل الفرد في اليمن من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية من 1247 دولار عام 2014 إلى 364 دولار عام 2018، بمعدل تغير تراكمي بلغ 70.8 %،ما يعني أن نصيب الفرد تقلص إلى قرابة الربع ويؤكد انزلاق مزيد من السكان تحت خط الفقر.

 

وتذهب التقديرات إلى أن أكثر من 40% من الأسر فقدت مصدر دخلها الأساسي، وتجد مصاعب متزايدة في تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية.
 

ويشير تحليل أوضاع الرفاه الصادر عن البنك الدولي، إلى زيادة معدل الفقر بين اليمنيين إلى ما بين 71% و 78% بينما كانت النساء الأكثر تضررا مقارنة بالرجال.

 

ونظراً لكون 96 % من اليمنيين مستهلكا صافيا للغذاء، وينفقون ما يقرب من نصف ميزانيتهم على الغذاء، فإن فقدان أوتدني الدخل يؤثر بصورة مباشرة على مقدرتهم الشرائية للسلع الغذائية وغير الغذائية.

 

وكان للصراع أثره السلبي الشديد أيضاً على الأوضاع المعيشية للغالبية العظمى من اليمنيين بالمناطق الريفية، إذ يعيش نحو 70 في المائة من اليمنيين في مناطق ريفية، ويعتمد أكثر من 50 في المائة من القوى العاملة على الزراعة وما يتصل بها من أنشطة في كسب أرزاقهم.

 

وأدت الحرب إلى خلق جيل جديد من المفسدين،وإيقاف برامج التنمية والأمان الاجتماعي،وكذا تقليص نشاط القطاع الخاص. نجم عنها تضييق سبل العيش وتقليص فرص العمل والدخل لشريحة كبيرة من السكان. بحسب البنك الدولي.
 


وتعترف تقارير رسمية صادرة عن سلطات المليشيا بصنعاء بوصول نسبة السكان تحت خط الفقر إلى 88 بالمئة وارتفاع البطالة ل 63 بالمئة وزيادة مستوى الأسعار إلى 111 بالمئة السنة الجارية مقارنة بالعام 2014.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية