قال مصدر دبلوماسي فرنسي، الثلاثاء، إن إيران سترسل "إشارة سيئة" إذا قررت مرة أخرى تقليص التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الإيراني في نهاية الأسبوع، كما هدد الرئيس حسن روحاني.

 

وأضاف المصدر الذي يشارك في المفاوضات بين طهران وواشنطن لخفض التوتر بين البلدين أن مثل هذا القرار "سيجعل العمل أكثر تعقيدا لكن الضرورة ذاتها تبقى قائمة لأنه ليس هناك من طريقة أخرى للخروج من التصعيد الحالي غير ما نقترحه".

 

وعلى الرغم من السعي الفرنسي إلى التوصل لاتفاق يحث إيران على الإبقاء على كافة التزاماتها في الاتفاق النووي دون التنصل منها، وجه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الثلاثاء، ما يشبه الصفعة لتلك الوساطة.

 

فقد أعلن روحاني أن إيران قد تخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في الأيام القادمة.

 

كما اعتبر أن الدول الأوروبية أخفقت في تنفيذ التزاماتها في أعقاب الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي لعام 2015 مع طهران، قائلاً: "إن الأوروبيين لم ينفذوا مهمتهم".

 

مباحثات إيرانية فرنسية

يأتي هذا بعد أن أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي على صلة بالملف الإيراني لـ"العربية"، مساء الاثنين، بأن وفدا إيرانيا برئاسة نائب وزير الخارجية عباس عراقجي أجرى مباحثات مع الجانب الفرنسي.

 

وأضاف المصدر أن هناك مبادرة فرنسية، تتضمن تقديم قروض لإيران بقيمة خمسة عشر مليار دولار كبديل للآلية الأوروبية في التعامل مع إيران "إنسكتس" على أن تحُدَّ إيران من دورها الإقليمي المزعزِعِ للاستقرار وتضعَ حدا لبرنامج صواريخها الباليستية.



كما أشار إلى أن المطالب الفرنسية لإيران تضمنت أيضا العمل على تهدئة التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

 

تجنب الموعد النهائي

إلى ذلك، يأتي موقف روحاني بعد أن أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، الاثنين، أن طهران متفائلة بشأن التوصل إلى اتفاق مع أوروبا لتجنب الموعد النهائي الذي حددته إيران لتخفيض التزاماتها النووية.

 

ونقل التلفزيون الإيراني عن المتحدث باسم الحكومة قوله، إن وجهات نظر إيران وفرنسا أصبحت أكثر قربًا حول الاتفاق النووي، وذلك بعد إجراء مكالمات هاتفية بين الرئيس حسن روحاني ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

وقال ربيعي إن "وجهات النظر أصبحت أكثر قرباً حول العديد من القضايا، والآن تجري مناقشات تقنية حول سبل تنفيذ التزامات الأوروبيين"، دون إعطاء تفاصيل.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية