نقل تحالف مدني حقوقي عن الأمم المتحدة إشارتها إلى أن الحوثيين جندوا 18 ألفا من الأطفال اليمنيين من محافظات مختلفة في حربهم العسكرية الراهنة.



وأوضح التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد) "إن المليشيا الحوثية الانقلابية، جندت أكثر من 18 ألف طفل تحت السن القانونية في عدد من المحافظات اليمنية وذلك بحسب الإحصائية الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة".



وأضاف في الندوة التي نظمها اليوم الأربعاء ، بالشراكة مع اتحاد الجاليات في أوروبا على هامش انعقاد جلسة مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ 42 بمدينة جنيف السويسرية"أن معظم الأطفال يتم تجنيدهم من المدارس والمراكز التعليمية والدينية وخاصة في المدن الكبيرة".
 


و خلال الندوة التي أوردت وقائعها وكالة "سبأ" الرسمية قالت الناشطة الحقوقية الدكتورة أروى الخطابي في ورقتها المقدمة في الندوة بعنوان "تجنيد الأطفال " إن المليشيا الحوثية تعتمد على مشائخ القبائل في المناطق الريفية لتجنيد الأطفال والزج بهم في الجبهات مقابل فوائد مادية او عينية أو مناصب سياسية للمشائخ، مشيرة إلى أن عدد القتلى من الأطفال منذ اندلاع الحرب التي أشعلتها المليشيا يقدر بحوالي 6000 قتيل، ويعد تجنيد الأطفال أحد أهم أسباب ارتفاع نسبة القتلى بينهم.



ولفتت الخطابي إلى أن المليشيا تعمل على استقطاب الأطفال من المراكز التعليمية والصيفية إلى الدورات الثقافية القائمة على ملازم حسين بدر الدين الحوثي تمهيدا لضمهم إلى جبهات القتال. وفي إطار التعدي على الأسرة اليمنية قالت الخطابي إن المليشيا تستخدم فتيات من أجل ملاحقة المعارضات من النساء واقتحام البيوت.



وطالبت المجتمع الدولي بإجبار المليشيا الحوثية على الامتناع الكامل وغير المشروط عن تجنيد الأطفال،وإنشاء مراكز تأهيل نفسي وصحي تقدم الخدمات التأهيلية اللازمة للأطفال الذين تعرضوا للعنف ،وتجنيب المدارس و المراكز التعليمية وكل المؤسسات المرتبطة بها أي اعتداءات أو استعمال آخر غير التعليم.

من جانبه أشار الناشط الحقوقي،الصحفي همدان العليي في ورقة شارك فيها بعنوان "تطييف التعليم في مناطق سيطرة الحوثيين" إلى أن المليشيا الحوثية تهدف إلى تحقيق هدفين أساسيين من وراء سيطرتها على المدارس والتعليم بشكل عام " الهدف الأول: مرحلي، وهو اصطياد الطلاب وتحويلهم إلى جنود وإرسالهم للجبهات،والهدف الثاني: استراتيجي أو طويل الأمد، وهو تغيير هوية المجتمع وأدلجته ونشر فكرها المتطرف من خلال المدرسة".



وقال "لا تكتفي مليشيات الحوثي باستغلال التعليم الأساسي والثانوي لنشر فكرها المتطرف الذي يعزز الطائفية، إنما تستغل العطل الصيفية في عمل مراكز صيفية لتستغل أوقات الأطفال في تعبئتهم طائفيا وتكريس مفاهيم العنف وحمل السلاح وخلق جيل متطرف يفخخ المستقبل اليمني رغم معارضة الأهالي".



وأضاف العليي"ولأهمية التعليم وضرورة استغلاله، تم تعيين شقيق زعيم جماعة الحوثي يحيى بدر الدين الحوثي وزيرا للتربية والتعليم في حكومتهم غير المعترف بها بالرغم من أنه لم يدخل المدرسة قط ولم يحصل على أية شهادة لأي مستوى تعليمي يُذكر".



ونوه إلى أنه بمجرد ما يسيطر الحوثيون على منطقة أو محافظة، يبدأون بتنفيذ تغييرات واسعة في مكاتب التربية والتعليم، لافتاً إلى أن المليشيا وبعد سيطرتها على العاصمة صنعاء شكلت اللجان الوزارية التي تهدف إلى تغيير المناهج الدراسية وبما يسعى إلى إنتاج جيل مفخخ بالطائفية والعنصرية ويعلي من مكانة العنف وحمل السلاح ويهدد النسيج الاجتماعي ويزيد من وتيرة تجنيد الأطفال ما دفع منظمة "يونيسف" للاعتذار عن طباعة الكتاب المدرسي في صنعاء بحسب ممثل المنظمة "ميتشل ريلانو".



وأشار إلى أن عددا كبيرا من المدرسين والتربويين في اليمن ما يزالوا مغيبين في المعتقلات ولا تعرف أسرهم عنهم شيئا،مضيفا أن فرقا تربوية أعدت قائمة فيها أكثر من 200 مدرس وتربوي من مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تعرضوا إما للقتل أو الاعتداء أو التهجير وانتهاكات أخرى.
 


ودعا الأمم المتحدة إلى التعاون مع الحكومة الشرعية للعمل على حماية طلاب اليمن والعاملين في المجال التربوي والتعليمي من خلال إرسال المناهج الدراسية المعتمدة قبل 2014 للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وتسليم مرتبات المعلمين.



وتطرقت الناشطة الحقوقية الدكتورة مواهب الحمزي في ورقتها بعنوان "منهجية الحوثي ومنهجية داعش" إلى ماتقوم به "الزينبيات" التابعات للمليشيا الحوثية، من ترهيب وترويع للناشطات والحقوقيات،مشيرة إلى أن المليشيا تقوم بتجنيد الأطفال بطريقة مشابهة للجماعات الإرهابية والداعشية في تجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات القتال، مستغلين الظروف المعيشية.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية