حلت أمس الأربعاء ذكرى أحداث 11 سبتمبر 2001 والتي تعد أسوأ هجوم شهدته الولايات المتحدة على الإطلاق، وأدى إلى إطلاق الرئيس الأميركي آنذاك، جورج بوش الابن، الحرب على الإرهاب على الفور، والتي ما تزال تداعياتها مستمرة حتى اليوم.
 

تكلفة حروب أميركا ما بعد أحداث 11 سبتمبر
 

وكشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة أنفقت في حروبها المندلعة منذ أحداث 11 سبتمبر أكثر من 2 تريليون دولار، أي ما يعادل ميزانية دولة كبرى مثل ألمانيا لمدة 5 سنوات، حيث تشمل هذه النفقات الحروب في أفغانستان والعراق وسوريا.

وبحسب الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية، شهد يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 تنفيذ 19 شخصًا على صلة بـتنظيم القاعدة هجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة.

 

وانقسم منفذو العملية إلى 4 مجاميع ضمت كل مجموعة شخصًا تلقى دروسًا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية. وكان الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة. وكانت الهجمة الأولى حوالي الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي.

وبعدها بربع ساعة في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بمبنى البرج الجنوبي. وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون. بينما كان من المفترض أن تصطدم الطائرة الرابعة بالبيت الأبيض ، لكنها تحطمت قبل وصولها للهدف.

 

وأدت أحداث 11 سبتمبر إلى حصول تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية، والتي بدأت مع إعلانها الحرب على الإرهاب، ومنها الحرب على أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق، وإسقاط نظام صدام حسين هناك أيضًا.
 

دور قطري:
 

وفي وقت سابق، أكد الصحافي الاستقصائي الأمريكي دانيال جرينفيلد، أن لقطر دورًا كبيرًا في أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، حيث قدمت الأسرة الحاكمة المأوى للإرهابي خالد شيخ محمد، مشددًا على أن دعم الدوحة لتنظيم داعش تخطى كل الحدود.
 

وقال جرينفيلد، في تحقيق استقصائي نشره موقع “فرونت بيغ ماغ”، إن قطر تشكل هذه الأيام تهديدًا أكثر بكثير مما كانت عليه في 11 سبتمبر، مضيفًا أن صلاتها الوثيقة بالإرهاب جعلت منها دولة منبوذة في المنطقة، حتى أن دعمها لتنظيم داعش الإرهابي تعدى كل الحدود.
 

وأشار التحقيق الصحافي إلى دور قطر السلبي في المنطقة العربية ودعمها تنظيم الإخوان الإرهابي، كاشفًا أن الدوحة تستخدم قناة الجزيرة للدعاية للتنظيمات الإرهابية، وهدم استقرار الدول الصديقة، وتسعى أيضًا للتأثير على السياسة الأمريكية، من خلال مراكز أبحاث مثل بروكينغز، في الوقت الذي تقوم فيه بالتجسس على الأمريكيين أنفسهم.

وبعد هذه السنوات بدأت تتكشف وثائق جديدة تكشف علاقة إيران بتفجيرات ١١ سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كشفت بعض الصحف العربية والدولية عن وثائق جديدة تؤكد علاقة تنظيم القاعدة الإرهابي وإيران، وتعاونهما للقيام بأعمال إرهابية ضد المصالح الأمريكية.
وعرضت الصحف بعض الوثائق تضمنت شهادة المخابرات الأمريكية في القضية المعروفة باسم “هافليش”، التي رفعها عدد من ضحايا أحداث ١١ سبتمبر وشركات التأمين الخاصة.

 

ووفقًا لما نشرته وسائل الإعلام، أكدت شهادة مسؤولين بالمخابرات الأمريكية أن الحكومة الإيرانية قدمت مساعدات مادية إلى تنظيم القاعدة في هجمات ١١ سبتمبر.

ففي ٢٦ مارس ٢٠١٠، أدلى اثنان من المسؤولين العاملين منذ فترة طويلة في المخابرات الأمريكية، بشهادة موسعة ضمن أدلة قضية “هافليش” المرفوعة ضد إيران، في محكمة المقاطعة الجنوبية في نيويورك، وأكد الشاهدان في أقوالهما للمحكمة أنه لم تكن العلاقة بين مقاتلي القاعدة وإيران وليدة اليوم، ولكنها تعود إلى أوائل الثمانينيات من القرن الماضي في أفغانستان، وتضمنت إقامة علاقات شخصية وثيقة بين مسؤولين إيرانيين، وأمير حرب أفغاني تدعمه إيران، وتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري فيما بعد.

 

وكانت لتلك العلاقات في أفغانستان دور فعال في سلسلة من الأحداث، التي أدت إلى وقوع هجمات ١١ سبتمبر، وكذلك هروب مئات من عناصر القاعدة من جبال تورا بورا إلى إيران، بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان فيما بعد الحادي عشر من سبتمبر.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية