قالت منظمة الصحة العالمية، إن العدد التراكمي لحالات الكوليرا المشتبه بها والمبلغ عنها في اليمن منذ أكتوبر 2016 وحتى أغسطس 2019، بلغت 2 مليون و36 ألف و960 حالة، بما في ذلك 3 آلاف و716 حالة وفاة بمعدل وفيات بنسبة 0.18٪.

 

وأشارت المنظمة الدولية في تقريرها عن حالة الكوليرا في اليمن أغسطس 2019، حصلت" وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه أن اليمن عانت من 3 موجات لمرض الكوليرا خلال الأشهر الثلاثة والعشرين الماضية، جراء انهيار القطاع الصحي، وارتفاع معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال، الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

 

وتسبب ممارسات ميليشيا الحوثي في تعطل شبكات الصرف الصحي وإيقاف نفقات مشاريع المياه، بالإسهام في انتشار الكوليرا، الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتردي في اليمن، إذ يعاني نحو 17.8 مليوناً من نقص إمدادات المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي، ولا يحصل 19.7 مليونًا على خدمات رعاية صحية كافية، وفقاً للأمم المتحدة.

 

وأوضح تقرير منظمة الصحة العالمية، إن المحافظات الخمس ذات أعلى معدل هجوم تراكمي لمرض الكوليرا هي عمران، والمحويت، وصنعاء، والبيضاء، وذمار، وسجلت محافظات حجة، وإب، والحديدة، وتعز، أعدادا كبيرة من الوفيات.

 ووفقاً لبيان سابق للأمم المتحدة، حظرت ميليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية وصول اللقاحات إلى المناطق التي تسيطر عليها، ولم تتمكن الأمم المتحدة من توزيع لقاحات الكوليرا حتى مايو 2018، كما منعت الميليشيا الحوثية إيصال نصف مليون جرعة من لقاح الكوليرا إلى اليمن.

 

وتوصلت دراسة لأسوشيتد برس إلى أن وباء الكوليرا الضخم في اليمن قد تفاقم بسبب الفساد والتعنت الرسمي، وقد وجد التحقيق أن متمردي الحوثيين المدعومين من إيران أعاقوا جهود جماعات الإغاثة للقضاء على الوباء.

 

وأدى تفشي المرض في نهاية المطاف إلى أكثر من مليوني حالة كوليرا مشتبه فيها، وهو أسوأ وباء كوليرا تم تسجيله في العصر الحديث وكارثة يقول باحثون طبيون إنه ربما تم تجنبها إذا كانت اللقاحات تم نشرها عاجلا.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية