طالبت الإدارة الذاتية الكردية، الخميس، المجتمع الدولي بالتدخل لفتح "ممر إنساني" لإجلاء المدنيين والجرحى "المحاصرين" في مدينة رأس العين الحدودية، بعدما طوقتها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على وقع الاشتباكات العنيفة.

 

وتشنّ تركيا منذ التاسع من الشهر الحالي هجوما في شمال شرق سوريا، تسبّب بنزوح أكثر من 300 ألف مدني. وتمكّنت بموجبه من السيطرة على مناطق حدودية واسعة باستثناء رأس العين، حيث تتركز المعارك.

 

وطالبت الإدارة الذاتية الكردية في بيان الخميس "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية والتحالف الدولي التدخل العاجل لفتح ممر إنساني آمن لإجلاء الضحايا والجرحى المدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين".

 

وأفادت قوات سوريا الديمقراطية أن المقاتلين الموالين لأنقرة استهدفوا مستشفى المدينة، الوحيد قيد الخدمة.

 

ومنذ بدء هجومها، باتت القوات التركية تسيطر على شريط حدودي بين رأس العين وتل أبيض يمتد على طول نحو 120 كيلومترا، ويصل عمق المنطقة تحت سيطرتها في إحدى النقاط إلى أكثر من ثلاثين كيلومترا، حسب مصادر محلية.

 

ودافعت قوات سوريا الديمقراطية طيلة الأيام الماضية بشراسة عن رأس العين، إلا أنه إثر غارات تركية وقصف كثيف متواصل منذ ثلاثة أيام، تمكنت القوات التركية والفصائل الموالية لها من السيطرة على نصف المدينة.

 

وأوضح أبو عمران الحمصي وهو قيادي في الفصائل الموالية لأنقرة لفرانس برس أن قواته "وصلت إلى وسط المدينة والمعارك على أشدها".

 

وقال قيادي آخر يدعى أبو وليد عزة "طوقناهم من كل الجهات وقطعنا طرق الإمداد إليهم"، لافتا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية "متمترسة في الملعب والمستشفى وبعض الأنفاق".

 

واتهمت الإدارة الذاتية الكردية القوات التركية باستخدام مواد حارقة محرمة دولية في قصفها، الأمر الذي نفته أنقرة.

 

ومنذ اندلاع الهجوم، قتل 72 مدنيا على الأقل بنيران تركيا والفصائل الموالية لها، بالإضافة إلى 203 من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية.

 

وأحصت أنقرة من جهتها مقتل ستة جنود أتراك في المعارك، و20 مدنيا جراء قذائف اتهمت المقاتلين الأكراد بإطلاقها على مناطق حدودية.

 

وبناء على طلب الإدارة الذاتية الكردية بعد تخلي داعمتها واشنطن عنها، انتشرت القوات السورية في مناطق واسعة على الحدود بين البلدين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية