كان واحدا من مزارعي التحيتا يفني جهده ووقته لإعالة أسرته حتى قُدر له أن يغادر حياة العمل إلى المعاناة بعد أن وجهت مليشيا الكهنوت الإرهابية قذيفة الى منزله محاولة قتله مع أفراد أسرته.

 

وعلى الرغم من فشل المليشيا الكهنوتية في قتله إلا أنها نجحت في إعاقته وإقعاده عن العمل، حتى أضحى عبئاً على الأسرة خلافا لوضعه السابق عندما كان المعيل الوحيد. وبذلك أحيت المليشيا وضعاً مأساوياً لدى أسرة محسن لا تُحسد عليه.

 

سقطت قذيفة المليشيا الإرهابية قبل أشهر في منزله بالتحيتا فتطايرت شظاياها متسببةً بإصابات بليغة طالت الأب أحدها -وهي الأخطر - كانت في رأسه، حيث أدت إلى نزيف داخلي كاد أن يقتله لولا تدخل الأطباء في الوقت المناسب والقدر المكتوب أولاً.

 

قرر الأطباء وضع جهاز في رأسه يمر في جسده نحو الأسفل لتفريغ السوائل التي نشطت في الرأس، لكنه يخشى اليوم من خروج الجهاز عن مساره والذي يكلف الكثير من المال لإعادته وهو مالا يستطيع عليه الحاج محسن.

 

"وكالة ٢ ديسمبر" زارت محسن إلى المتينة حيث نزح هو وأسرته فتحدث إلى المحرر عن وضع صحي مأساوي يسبب له أحيانا إغماء وفقدانا للوعي، نتيجة خسارته الكثير من السوائل في جسده ومع ذلك يحاول أن يعيش بقدر ما يمكنه القدر.

 

مثل محسن اليوم مئات الأبرياء إن لم يكونوا الآلاف يعيشون في الإعاقة والإصابات بسبب تعرضهم لنيران مليشيا الحوثي خاصة في الساحل الغربي والحديدة حيث الحصيلة المروعة من ضحايا الانتهاكات الحوثية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية