أظهرت مقاطع مصورة بثها ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم السبت عشرات المحتجين أمام مبنى القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء جنوب بغداد.

 

وفي أحد المقاطع ظهر شاب عراقي وهو يرفع علما عراقيا وسط هتافات واحتفالات من قبل متظاهرين، ضد الوجود الإيراني في البلاد، فيما ردد آخرون "هذا وعد وبغداد لن تسكت بعد الآن".

 

وكانت وسائل إعلام محلية عراقية قالت في وقت سابق إن التظاهرات في كربلاء تجددت السبت بالرغم من قرار حظر التجول المفروض في المدينة منذ منتصف ليلة الجمعة وحتى إشعار آخر.

 

وشهدت كربلاء مساء الجمعة قيام محتجين غاضبين بتمزيق لافتات في شوارع المدينة تحمل صورة المرشد الإيراني علي خامنئي، وسط ترديد هتافات مناهضة لإيران ولقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

 

واستؤنفت منذ يوم أمس الجمعة في بغداد وعدد من المحافظات جنوب العراق تظاهرات مطالبة  بـ"إسقاط النظام" وإيقاف الهيمنة الإيرانية وتوفير الخدمات، وشهدت إحراق مقار أحزاب سياسية وفصائل مسلحة ومنازل مسؤولين محليين.

وارتفعت حصيلة ضحايا التظاهرات خلال 48 ساعة الماضية إلى 63 قتيلا و 2592 مصابا، طبقا لما أعلنت عنه مساء اليوم مفوضية حقوق الإنسان العراقية.

 

وشكل استئناف المظاهرات منعطفا جديدا في العراق تمثل بإحراق واقتحام مقار في جنوب العراق لأحزاب سياسية ومكاتب نواب ومقار فصائل مسلحة لقوات الحشد الشعبي جميعها مدعومة من إيران.

 

على إثر ذلك، أعلنت محافظات بابل والديوانية والمثنى وذي قار والنجف، تعطيل الدوام الرسمي لمؤسسات الدولة وهيئاتها يوم غد الأحد.

 

إلى ذلك، قررت محافظة الديوانية في بيان للمكتب الاعلامي للمحافظة اليوم السبت، تعطيل الدوام الرسمي ليوم غد الاحد، مع استمرار حظر التجوال للأشخاص والمركبات بصورة تامة حفاظا على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

 

وقرر محافظ المثنى أحمد منفي جودة، في بيان له اليوم، تعطيل الدوام الرسمي ليوم غد الأحد، باستثناء الدوائر الأمنية والمؤسسات التابعة الى دائرة صحة المثنى، واستمرار حظر التجوال حتى اشعار آخر.

 

كما أعلنت محافظة ذي قار، السبت، تعطيل الدوام الرسمي يوم غد الأحد.

يذكر أن مجلس محافظة النجف قرر الخميس الماضي، تعطيل الدوام الرسمي يوم غد الاحد، مبيناً ان "تعطيل الدوام استثنى الدوائر الامنية والخدمية المشمولة بالخطة الامنية".

 

الجدير بالذكر ان معهد "واشنطن" لدراسات الشرق الأدنى أورد معلومات تشير إلى مجموعة من الميليشيات العراقية وقادة الأمن العراقيين وضباط في الحرس الثوري الإيراني شكلوا خلية أزمة في بغداد في الثالث من أكتوبر الماضي مهمتها قمع التظاهرات.

 

وشارك في الخلية، وفقا للمعهد، قاسم سليماني، ومستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، ومدير مكتب رئيس الوزراء اعراقي أبو جهاد الهاشمي، ومجموعة من أبرز قادة الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية