قال تقرير إخباري لصحيفة ”كيهان.لندن“ المعارضة، اليوم السبت، إن الانتفاضة الشعبية التي تشهدها إيران لليوم الثاني على التوالي رفضًا لقرار السلطات بزيادة أسعار البنزين لن تقل حدة عن الاحتجاجات التي يشهدها كل من العراق ولبنان ضد الفساد الحكومي وتردي الأوضاع المعيشية.
 
واندلعت في إيران احتجاجات شعبية منذ يوم الجمعة، اجتاحت أغلب المدن والمحافظات في جميع أرجاء البلاد، وذلك اعتراضًا على قرار السلطات المفاجئ بزيادة أسعار البنزين لثلاثة أضعاف في ظل تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وتعاظم أزماتهم الاقتصادية.
 
وأكد تقرير الصحيفة، أن المسؤولين في إيران، استغلوا عطلة نهاية الأسبوع وهو يوم الجمعة، وأعلنوا عن قرار رفع أسعار البنزين، فيما تفاجأ مسؤولو النظام الإيراني بسرعة رد فعل المواطنين وغليان الشارع الإيراني ضد القرار.
 
ولفت التقرير، إلى أن الاحتجاجات بدأت منذ الساعات الأولى لإعلان الحكومة الإيرانية، عن الأسعار الجديدة للبنزين، فيما شملت حتى الآن أكثر من 50 مدينة في جميع أنحاء البلاد، وذلك تعبيرًا عن الرفض الشعبي للقرار الذي يعصف بأوضاع المواطنين المتردية.
 
وعلّق التقرير على أزمة زيادة أسعار البنزين في هذا التوقيت قائلًا: ”إن زيادة أسعار البنزين من جهة والوعود الخاوية وخداع الحكومة للرأي العام بغرض تهدئة الشارع الإيراني من جهة أخرى كان ذاته عبارة عن بنزين تم سكبه على غضب المواطنين المشتعل والذي وصل اليوم إلى نصابه“.
 
ونوّه التقرير، أن حدة الاحتجاجات التي يشهدها الشارع الإيراني في هذه اللحظات لم تشمل أزمة زيادة أسعار البنزين فحسب، وإنما أظهرت كذلك الغضب الشعبي المتصاعد تجاه آليات حُكم النظام وسوء إدارته للملفات وأبرزها الملف الاقتصادي.
 
واعتبر أن الاحتجاجات الشعبية في إيران لما بات يُعرف بـ ”انتفاضة البنزين“ تُشبه الاحتجاجات التي يشهدها كل من العراق ولبنان منذ أسابيع، بل وتُعيد للأذهان مشاهد الانتفاضة الشعبية التي أطلقها الإيرانيون في ديسمبر من العام 2017 نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية للبلاد.
 
وتأكيدًا علذا الرأي ما وثقته مقاطع الفيديو والصور التي تداولها النشطاء الإيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت كمًا هائلًا من الشعارات المناهضة لحُكم النظام والمرشد، علي خامنئي، بل وإشعال النيران في مقرات حكومية من قبيل بنوك ومحطات وقود وصور خامنئي.
 
ورغم تصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية الرافضة لقرار زيادة أسعار البنزين، أكد قادة السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، في اجتماع طارئ عُقد اليوم السبت، أن السلطات ستعمل على تطبيق قرار زيادة أسعار الوقود، معتبرين أن القرار نابع من القيادة، وفق ما ذكرت وكالة أنباء ”فارس“.
 
وكانت تقارير إخبارية محلية، أكدت أن قرار الحكومة الإيرانية زيادة أسعار الوقود، جاء بموافقة المجلس الأعلى الاقتصادي، فيما لوح مصدر مُطلع لموقع ”سحام نيوز“ الإصلاحي، أن القرار جاء بضوء أخضر من المرشد الأعلى علي خامنئي؛ وذلك لتعويض الحكومة عجز الموازنة والخسائر الناجمة عن العقوبات.
 
وأسفرت المواجهات بين القوات الأمنية الإيرانية والمحتجين عن سقوط 3 قتلى حتى الآن، في مختلف المدن التي تشهد الاحتجاجات والتي كان أبرزها: سيرجان واصفهان والأهواز وتبريز وشيراز فيما وصلت أيضًا إلى العاصمة طهران وفقًا لما ذكرته تقارير معارضة.
 
المصدر: ارم نيوز

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية