في الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، يعيش أطفال اليمن ضمن أسوأ البلدان للأطفال في العالم، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف".
 
على الرغم من المكاسب التاريخية التي تحققت للأطفال منذ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل قبل 30 عاما إلا أ ن الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي منذ حوالي خمس سنوات، حرمت أطفال اليمن من حقهم في الحياة.
 
وأكدت منظمة "يونسف" في بيان لها، الثلاثاء، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أن أكثر من12 مليون طفل في اليمن بحاجة للحصول على مساعدة إنسانية عاجلة، جراء الحرب التي ترتب عنها عواقب بعيدة المدى على الأطفال.
 
ويُجمع الباحثون أن ممارسة ميليشيا الحوثي الإرهابية، أفرزت مشاكل نفسية في المجتمع وآثارا عميقة على الأطفال، إذ استخدمت الميليشيا الأطفال في القتال، وقصفت المدارس والمستشفيات، وتستخدمهم في الاتجار غير المشروع.
 
وأظهرت دراسة لمنظمة يمن لإغاثة الأطفال أن الآثار النفسية تختلف من طفل لآخر، حيث أن 5% من الأطفال يعانون من التبول اللاإرادي و2% عادوا إلى التأتأة و47% يعانون من اضطرابات نفسية و24% لديهم صعوبة في التركيز و17% يعانون من نوبات هلع.
 
ووفقاً لتقرير وضع حقوق الإنسان في اليمن، للمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فإن العديد من الأطفال، وخاصة أولئك الذين نزحوا، تعرضوا لخطر كبير من التعرض للإتجار والزواج القسري والعنف والاستغلال الجنسيين.
 
ويؤثر النزاع تأثيراً خطيراً على حق الأطفال في التعليم الجيد، ومما يدعو إلى القلق، أن عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى المساعدة في الحصول على التعليم قد ارتفع على أساس سنوي، حيث بلغ 4.7 مليون بحلول نهاية عام 2018، وأكثر من مليوني طفل في سن الدراسة خارج المدرسة.
 
وأشارت الأمم المتحدة في تقريرها "حول الأطفال والنزاع المسلح في اليمن" حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، أن ميليشيا الحوثي استخدمت المدارس للتجنيد والدعاية، وتدريب الفتيان والفتيات على منهجيات القتال وكيفية تجميع وتفكيك الأسلحة، ويعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان
 
وأكد التقرير الدولي تورط ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في اختطاف الأطفال وممارسة أبشع الانتهاكات تجاههم، والزج بهم في جبهات القتال، وآخرون تستخدمهم في الاتجار غير المشروع.
 
ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على الدولة بقوة السلاح في عام 2014، تحققت اليونيسف من مقتل 7300 طفل، بحسب ما أعلنت عنه، مؤكدةً أن الأرقام الفعلية هي بلا شك أعلى، وفقاً لتقرير الوضع الإنساني في اليمن سبتمبر 2019.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية