يستمر مسلسل التعسف الحوثي ضد ملاك شبكات الانترنت في المناطق الخاضعة لسيطرة الكهنوت، والمستخدمين لشبكة (يمن نت) في عموم البلاد، منذ إعلان المليشيا الكهنوتية تغيير باقات الاشتراك الشهري للانترنت بزيادة بلغت 130%.
 
ووفق مصادر مطلعة فإن مليشيا الكهنوت عممت على ملاك الشبكات إغلاق شبكاتهم خلال مدة 24 ساعة، الأمر الذي يهدد حياة الآلاف الأسر التي كان عائلوها يتخذون من شبكات الانترنت مصدر رزق اساسي في ظل انعدام فرص العمل بفعل الحرب.
 
وذكرت مصادر صحفية أن الشبكات التي شملها التعميم تزيد عن 50 الف شبكة، ما يفسر لجوء المليشيا لمعاقبة ملاك الشبكات الذين كانوا قد أعلنوا التصعيد ضد الإجراءات الحوثية الابتزازية فيما يخص الانترنت.
 
ويرجح أن تكون المخاوف الحوثية من وراء هذا القرار المفاجئ، هواجس تخشى المليشيا فيها من انتفاضة شعبية يساهم الانترنت في توسعها، إذ لجأت أكثر من مرة الى الحد من سرعة الانترنت في صنعاء تفاديًا لاعمال مناهضة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
والعام الماضي كانت المليشيا قد أوقفت بشكل كلي عملي شبكة الإنترنت الخلوي والأرضي في الحديدة والساحل الغربي خوفا من انتفاضة شعبية في المدينة التي كانت تتهيأ لاحتجاجات واسعة ضد الكهنوت بالتزامن مع العمليات العسكرية على الأرض.
 
وكان وزير الاتصالات في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا اتهم ملاك الشبكات في تصريحات متلفزة بممارسة التجسس وبائعي الممنوعات، لمحاولة حرف البوصلة عن حالة الاحتجاج الشعبي ضد رفع المليشيا لاسعار باقات الانترنت.
 
وفي بيان سابق صادر عن النقابة الوطنية للشبكات، وصفت الأخيرة قرار الحوثيين برفع أسعار الاشتراك بالتعسفي الذي لا يحظى بأي " مسوغ قانوني، خصوصاً في ظل هذه الأوضاع التي يمر بها الوطن والمواطن". مشيدًا بحالة التضامن الشعبي مع النقابة الذي " يؤكد واحدية المصير بين ملاك الشبكات والمواطنين كون الجرعة السعرية تستهدف الجميع دون استثناء". بحسب البيان.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية