نسب راديو فرنسا الدولي (RFI) إلى مصادر في مطار معيتيقة في العاصمة الليبية، طلبت عدم كشف هويتها، قولها إن هناك تحركا مهما للمقاتلين القادمين من تركيا على متن رحلات غير مسجلة.
 
وقال RFI على موقعه الإلكتروني إن التقارير التي تتحدث عن وجود مرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، تتزايد في البلد الغارق في الفوضى منذ سنوات.
 
وأشار إلى أن مقاطع فيديو انتشرت في نهاية الأسبوع الماضي، تظهر وجود هؤلاء في طرابلس حيث تواجه القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، منذ أبريل الماضي هجوما للقوات الموالية للمشير خليفة حفتر الساعي للسيطرة على العاصمة.
 
وأضاف راديو فرنسا أن مصادر مختلفة أبلغته بأن المرتزقة السوريين نقلوا على متن طائرات تابعة للخطوط الجوية الأفريقية الليبية وشركة طيران الأجنحة المملوكة لعبد الحكيم بلحاج الذي وصفه RFI بـ"الجهادي المقيم في تركيا".
 
وتابع أن هدف هؤلاء المقاتلين يتمثل في "مد يد المساعدة للميليشيات الإسلامية الموالية لحكومة الوفاق" بقيادة فايز السراج، مشيرا إلى أنه بين يومي الجمعة والأحد الماضيين، هبطت أربع طائرات في مطار معيتيقة نزل منها مقاتلون سوريون من الفصائل الموالية لأنقرة.
 
حكومة الوفاق الوطني نفت في بيان الأحد، وجود المقاتلين السوريين، وأكدت أن فيديو ظهر فيه أحد هؤلاء وهو يقول "جئنا للدفاع عن الإسلام في ليبيا، نحن الجيش الحر"، تم تصويره في مدينة الرقة السورية.
 
لكن ناشطين في منظمات المجتمع المدني الليبية أشاروا إلى وجود عناصر في الفيديو تدل على أنه مصور في ليبيا قرب معسكر تكبالي الذي استولت عليه في الآونة الأخيرة القوات الموالية لحكومة السراج.
 
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، تعلن صفحات الثورة السورية مقتل أشخاص في ليبيا، وتصفهم بـ"الشهداء الذين دافعوا عن مجاهدي طرابلس".
 
مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، صرح لراديو فرنسا الدولي بأن 500 مقاتل سوري على الأقل موجودون بالفعل في ليبيا، مشيرا إلى أنه تم نقل ألف آخرين إلى تركيا على أن يرسلون إلى طرابلس.
 
وتشهد ليبيا، الغارقة في الفوضى منذ إطاحة نظام معمر القذافي عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من أبريل، عندما شنت قوات حفتر، الذي يتهم أيضا بتلقي دعم بالسلاح من جهات خارجية وبالاستعانة بمرتزقة، الهجوم للسيطرة على طرابلس. بحسب موقع الحرة 
 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية